سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أوقف هذا العبث ياوزير الشباب قبل الرحيل أثابكم الله : أموال الرياضيين اليمنيين تنفق على فتيات غير يمنيات، رياضة المرأة.. إنجازات مزيفة وعقليات إدارية خاوية
تتمنى الجماهير الرياضية أن ترى رياضة المرأة اليمنية وقد بلغت مستويات متقدمة وتنافس على المراكز الأولى في مختلف المحافل الخارجية وتعود اللاعبات اليمنيات إلى الوطن وصدورهن مزينة بالميداليات الذهبية والفضية والبرونزية. الخسارة في ميادين الرياضة ليست عيباً البتة، فالرياضة فوز وخسارة.. حتى أقوى المنتخبات في العالم تنهزم من منتخبات أقل منها.. لكن العيب أن يتم الكذب والتدليس على الجماهير اليمنية بأن فتيات اليمن أحرزن لقب بطولة عربية أو ميداليات "ملونة" فيها، بينما الواقع أن فتيات غير يمنيات استأجرهن اتحاد رياضة المرأة الذي ترأسه نظمية عبدالسلام وبآلاف الدولارات تحت يافطة "محترفات" ليحرزن ميداليات ومراكز متقدمة باسم فتيات اليمن، فيما تعاني اللاعبات اليمنيات من عدم توفير الإمكانيات اللازمة لتطوير مستواهن ويبحثن عمّن يصقل مهاراتهن ومواهبهن. لا يقتصر الأمر عند ذلك وحسب، بل ولأن كثيراً من قياداتنا الرياضية تبرع في التحايل، تم اختراع نادٍ بمسمى "نادي اتحاد رياضة المرأة" للمشاركة باسم اليمن في البطولات الخارجية، فيما لا يوجد في سجلات وزارة الشباب والرياضة نادٍ بهذا الاسم، وإذا كانت النوايا موجودة لتسجيل نادٍ بهذا الاسم، فذلك يعد مخالفة للوائح والقوانين النافذة، وسيشرعن لكافة الاتحادات الرياضية بإنشاء نوادٍ مماثلة، وسنرى في المستقبل أندية ما أنزل الله بها من سلطان كنادي اتحاد كرة القدم، ونادي اتحاد كرة السلة، ونادي اتحاد الكرة الطائرة، ونادي اتحاد البنجاك سيلات.....إلخ يأتي تناولنا لهذه القضية بعد تواصل عدد من اللاعبات اليمنيات مع "اليمن اليوم الرياضي" يشكين حالهن وحال رياضة المرأة في اليمن الذي وصل إلى أدنى مستوياته، مؤكدات أن قيادات الوزارة لا تحرك ساكناً تجاه هذا الموضوع نظرا للعلاقات المتينة التي تربط رئيسة الاتحاد بالوزير ما ساهم بشكل كبير في التدهور الكبير الحاصل لرياضة المرأة.. ولأنهن لا يجدن نصيرا لقضيتهن ويخشين بطش وجبروت نظمية عبدالسلام، فقد طلبن عدم ذكر أسمائهن.
محترفات ولكن نتفهم أن يضم أي فريق يمني "معترف به" لاعبة غير يمنية كمحترفة أو اثنتين أو ثلاث على أقصى تقدير شرط أن يكن بمستويات عالية، لكن الأمر المخزي أن يكون جل الفريق لاعبات "محترفات"، والأشد مرارة أن بعضهن لسن أفضل من اليمنيات، فخسرن في أولى مبارياتهن!! اليومين الماضيين أفادت الأخبار الواردة من تونس بأن فتيات "نادي" اتحاد رياضة المرأة اليمني أحرزن أربع ميداليات في البطولة العربية للجودو، وعند قراءة فحوى الخبر اكتشفنا مدى التدليس المفضوح لهذا الاتحاد، فجميع اللاعبات لم يكنّ يمنيات، فضلا عن اسم النادي، وما خفي كان أعظم!!
تزييف الوعي تزييف لوعي الجماهير وتزوير مفضوح "عيني عينك" أزعج اللاعبات واللاعبين اليمنيين والشارع الرياضي ولا يعبر سوى عن مدى إفلاس قيادة الاتحاد اليمني العام لرياضة المرأة وفشله في إعداد وتأهيل كوادر رياضية نسائية، وسط عبث بأموال الشباب والرياضيين تمارسه نظمية عبدالسلام رئيسة الاتحاد التي تعمل أيضا مديرة تنفيذية لصندوق رعاية النشء والشباب والرياضة وتم تعزيزها مؤخرا بدرجة وكيل وزارة، وسط صمت مطبق للوزير معمر الإرياني وبقية قيادات الوزارة لا يُعرف مبرراته الحقيقة، بل يعكس مدى تسلط هذه المرأة على القرار في الوزارة وأموال الرياضيين والشباب، وسط حديث تحت الطاولة عن علاقات مصالح مشتركة. كان الأولى والأحرى بدلا من أن تبعثر "نظمية" آلاف الدولارات من أموال الرياضيين والرياضيات اليمنيين لفتيات غير يمنيات كي يحققن إنجازاً "مزيف" لرياضة المرأة اليمنية، أن توجه تلك الأموال لتأهيل اللاعبات اليمنيات المغلوبات على أمرهن، واستجلاب مدرب أو مدربة لتدريبهن وإنشاء قاعدة واسعة من اللاعبات اليمنيات في مختلف الألعاب، فاليمن أحوج إلى تلك المبالغ من الإنجازات "المزيفة".
أجندة عقليات خاوية ولو كانت المديرة التنفيذية للصندوق التي تشغل أيضا منصب نائب رئيس اللجنة الأولمبية اليمنية، حريصة على سمعة اليمن لأنفقت ميزانية محترمة لتأهيل وإعداد اللاعبين اليمنيين أو مجموعة منهم بغية تحقيق مراكز أولى في أولمبياد آنشوان بكوريا الجنوبية التي ترأست "نظمية" بعثتها وعادت منها مؤخرا دون تحقيق 35 لاعبا يمنيا أي ميدالية أو مركز متقدم!! لذا يجد الشارع الرياضي نفسه أمام سؤال ملحة الإجابة عنه من قبل وزير الشباب والرياضة معمر الإرياني وقيادات الوزارة والعمل الرياضي في اليمن، عن أسباب هذا الصمت المريب، وهل شعار "اليمن أولا" الذي يرفعه "معاليه" للاستهلاك الإعلامي فقط؟!! المتتبع للأمر سيخلص إلى إحدى نتيجتين أو كليهما، فإما أن العقليات المسؤولة عن رياضة المرأة عقليات خاوية لا تعرف ما الواجب عليها عمله لتطوير رياضة المرأة اليمنية ما تسبب في تدهورها، أو أن تلك العقليات تحمل أجندة خاصة بها تعمل على تحقيقها، وطز في العمل الرياضي.
ملعب الوزير تبقى الكرة الآن في ملعب وزير الشباب والرياضة لإيقاف العبث الذي يجري، دون حياء، على مرأى ومسمع من الجميع.. وبات الوزير الإرياني مطالبا أكثر من أي وقت مضى بإيقاف هذا العبث كخطوة قد تكون أخيرة خلال فترة توليه لهذه الحقيبة الوزارية، إن تم تغييره من منصبه في الحكومة المقبلة، سيشكره عليها الرياضيون والرياضيات حتى في غيابه.. أم أنه لا يريد أن "يزعّل" أحداً قبل رحيله، أو أن وراء الأكمة ما وراءها.. والله من وراء القصد.