تشتت وتمزق .. وارتهن "للمشائخ" والمتلذذين بتعذيبه منذ سنوات طويلة والإعلام الرياضي يعاني التشتت والانقسام والتفرق فهذا يهاجم ذاك .. وذاك يدافع عن هذا.. وآخر مرتهن لقيادي .. وثالث يعتقد أنه علمدار زمانه .. وهكذا دواليك حتى أصبح الإعلام الرياضي .. شيئا رخيصاً مبتذلاً .. مرتهناً.. ضعيفاً لا حول له ولا قوة. محاولات عدة جرت خلال الفترة الماضية لإعادة كيان الإعلام الرياضي إلى مكانه الطبيعي وإيجاد أسس متينة تقونن الإعلام الرياضي والمنتسبين إليه وتحدد الإعلامي الرياضي وتنصف الحق وتذهب بالباطل .. ولكن كل تلك المحاولات باءت بالفشل لأسباب أهمها أن من تعاقب على وزارة الشباب والرياضة كانت مصلحته في بقاء الحال كما هو، وسبب آخر أن عدداً من المنتسبين للإعلام الرياضي كانت مصلحتهم تلزم بقاء الحال سيئاً. الآن بعد أن جاء إلى قيادة وزارة الشباب والرياضة وجه جديد شاب متحمس متسلح بالعلم والتأهيل .. طموح .. يمتلك سيرة ذاتية رائعة بل وأكثر من رائعة نأمل أن تكون له لمساته الواضحة وبصماته الهادفة في جانب إعادة كيان الإعلام الرياضي إلى الواقع ليرى النور ويصبح واقعاً ملموساً. الإعلام الرياضي قضية موضوعة على طاولة الطموح المتسلح بالعلم وزير الشباب والرياضة رأفت الاكحلي .. فالكل يأمل منه التحرك في هذا الجانب وبما يعيد للإعلام الرياضي مكانته ومسماه الحقيقي والواقعي. كذلك الأمر موضوع على طاولة وزيرة الإعلام نادية السقاف الشخصية العملية الناجحة التي ما تتولى أي شيء إلا وتضف له لمسات نجاحها وتميزها كونها تعتمد على التخطيط والتنظيم الدقيق والسليم. يكفي ما أصاب الإعلام الرياضي الذي أصبح مرتعاً خصباً لتكاثر المتهبشين والمرتزقة فمثله مثل "وكالة من غير بواب".. يكفي الإعلام الرياضي ارتهاناً للمشائخ وأصحاب الوجاهات والمتنفذين .. يكفي الإعلام الرياضي ذل وهوان من يتلذذون بتعذيب بعض أفراده من أجل الذهاب في مهمة لمرافقة منتخب وطني في لعبة ما حتى قيل أن جميع منتسبي الإعلام الرياضي هم يعملون وفقاً لنظرية الشيخ وصاحب الوجاهة "سفرية تطلعك وسفرية تنزلك" مع أن هذه المقولة الشهيرة لا تنطبق إلا على القليل جداً والذين كان حال الإعلام الرياضي فرصة مناسبة للقول عليهم كذلك .. يكفي .. ويكفي. يا معالي الوزيرين رأفت ونادية نأمل منكما الكثير والتحرك في هذا الجانب فأنتما خير من يعيد لكيان مصاب بالشلل الأمل بحياة جديدة تمضي وفق المؤسسية والنموذجية لا الشخصية والذاتية .. فهل يسجل التاريخ باسميكما صفحة أحرفها ذهبية في حياة الإعلامي الرياضي المغلوب على أمره. الثورة شاركنا بتعليقك شروط التعليقات - جميع التعليقات تخضع للتدقيق. - الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام - الرجاء معاملة الآخرين باحترام. - التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها الاسم البلد عنوان التعليق التعليق