النادي يغرق في البحر الأحمر .. ورشدي .. مدرب ومخبر ومقاول انفجرت جماهير نادي الهلال الساحلي بالحديدة الأسبوع الماضي في وجه الفريق الأول لكرة القدم بالنادي وجهازه الفني بسبب النتائج السليبة التي يحققها الفريق ونزيف النقاط الذي يبعد الفريق عن الدخول في المنافسة على لقب بطولة دوري الدرجة الأولى لكرة القدم رغم أن إدارة النادي أعلنت قبل انطلاق الموسم نية النادي المنافسة على اللقب لتكتشف الجماهير الهلالية أن تلك التصريحات ماهي إلا مسكنات للجمهور المتعطش للبطولات التي غاب عنها الهلال طويلا وأصبح لادوري ولاكأس. وما زاد الطين بلة، قرار لجنة المسابقات بالاتحاد العام لكرة القدم إيقاف مدرب فريق الهلال حسن رشدي أربع مباريات رسمية ابتداءً من الأسبوع الفائت (الخامس) لدوري الدرجة الأولى وتغريمه خمسون ألف ريال لقيامه بالبصق تجاه حكم الساحة والحكم المساعد الأول عقب طرده من حرم الملعب لاعتراضاته المتكررة وتلفظه بألفاظ غير رياضية تجاه حكم الساحة والحكم المساعد الأول في مباراة فريقه مع فريق العروبة التي أقيمت يوم الجمعة قبل الماضية، بحسب بيان الاتحاد. وخلال خمس مباريات لم يتمكن الهلال سوى من الفوز بمباراة واحدة فقط وتعادل مباراتين وخسر أخريين ليحتل المركز العاشر بخمس نقاط وبات وضعه بالدوري مخيف جدا لعشاقه بعد أن بقي آخر موسمين في دوري النخبة بشق الأنفس وتعاون أيادٍ خفية. بطون خاوية ترفض التدريب الأسبوع الماضي رفض لاعبي الفريق الكروي بالهلال النزول للتمرين بعد أن حضروا دون أن يتناولوا وجبة غداء لعدم امتلاكهم قيمة وجبة الغداء في صورة مأساوية ومعاناة لفريق يملكه رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم ورجل النفط الثري أحمد صالح العيسي ويدير أموره بالريموت نائبة بالاتحاد حسن باشنفر ورغم ذلك ظهر اللاعبين في موقف محرج وصعب نتيجة عدم استلامهم الرواتب. وتدخل المدرب حسن رشدي وتعهد للاعبين باستخراج حقوقهم المادية على عجالة وفي الوقت ذاته هدد من لم يستجب لذلك بإبلاغ الإدارة خروجه عن الطاعة. وحقيقة الأمر كشفته الجماهير الهلالية التي انزعجت من موقف رشدي السلبي منذ الموسم الماضي وعدم مغادرته للبيت الهلالي رغم النتائج المتراجعة التي يحققها مع الفريق، فأكثر من مرة طالبت الجماهير بإقالته من تدريب الفريق كونه لم يحقق أي شيء مع الفريق واتهمته بالفشل في قراءة المباريات إضافة إلى تذمر اللاعبين منه بصورة مباشرة. مهمة فاشلة وأخرى ناجحة والغريب أن الإدارة الهلالية أوكلت إلى حسن رشدي مهمة أخرى إلى جانب تدريب الفريق تتمثل في إشرافه المباشر على إنشاء الغرف الخاصة بالحكام واللاعبين ودورات المياه الخاص بالنادي وملعبه المعشب بحكم عمله الأساسي كمقاول مشاريع لتتضاعف مهام رشدي بالبيت الهلالي وأصبح مشتت التركيز فهو مشغول جدا بعد أن قام بتوقيع المناقصة الخاصة بتجهيز ملاحق ملعب الهلال خلال فترة وجيزة وعقب نهاية كل تمرين للهلال يذهب ليتفقد آخر التجهيزات والى أين وصلت علمية البناء. ويبدو أن إدارة الهلال طالبت "المقاول" رشيد بالتركيز أكثر على الجانب اللوجستي والجدران الإسمنتية أكثر من اهتمامه بالفريق وربما يسلم رشدي غرف ملعب الهلال مع قرب احتلال الفريق لمركز متأخر بالدوري وينهي مهمته بنجاح ويسلم الفريق للنفيعي والفريق يصارع سكرات الموت، فصاحب المهرتين كذاب. الجماهير تسأل الهلال يحتاج إلى مدير فني أكثر تركيزا مع الفريق بعيدا عن حبات البلك ولون الطلاء وارتفاع السقف، وذلك ما اعتبرته جماهير النادي سر تمسك الإدارة برشدي في أحلك الظروف للفريق الهلالي، فرشدي مقاول صباحا ويتابع العمال "أسطى ياباشا" ويذهب للتمرين عصرا ويلقي تعليمات للاعبين وعينة على حبات البلك ثم يتقمص دور المخبر مساء في جلسات الوناسة مع قيادة الإدارة الهلالية ويتبادل معهم جلسات الحشوش على اللاعبين وهذا إبعدوه وذلك اطردوه حيث يقوم بتوصيل تحركات اللاعبين داخل التمرين بالحرف للإدارة، بحسب جماهير الفريق. ماذا يحدث في الهلال بالضبط تخبط إداري وتشتيت فني وعزوف جماهيري فلاعبي الفريق في عزلة وكل يغني على ليلاه والإدارة يتولاها شخص يُجمع جميع الهلاليين أنه سبب ماوصل إليه النادي من تراجع وكان يترك الفريق في أحلك وأصعب ظروفه ويتقمص دور البطل في مشاهد الفرح والانتصارات. صفقات الهلال الكبيرة ضربت من الخلف ولم تنجح أي صفقة بسبب السمعة التي وصل لها النادي على صعيد التعامل مع اللاعبين والمماطلة في حقوقهم، فيما توجه جماهير النادي سؤال لحسن رشدي: إذا كانت الجماهير غير راغبة بك واللاعبين يؤكدون أنهم لم يستفيدوا منك إطلاقا، فلماذا تصر على الاستمرار؟، أم أن مهمتك ستنتهي بنهاية مقاولتك؟!!