قد يبدو أن البعض قد تناسى وتجاهل تاريخ الكابتن القدير / عبد الله الهرر قيصر الكرة اليمنية الذي أطلق عليه هذا اللقب أبو الكباتن الفقيد علي محسن المريسي رحمه الله حيث لم يأت هذا اللقب من فراغ بل للمستوى العالي والراقي الذي كان يتميز به القيصر الهرر في ذاك الزمان الكروي الجميل للكرة اليمنية، والكابتن الخلوق عبدا لله الهرر برز بقوة منذ بزوغ نجم الهرر مع فريق الوادي وثبت إقدامه مع عمالقة الكرة حينها ثم لعب لنادي وحدة عدن في أول موسم كروي بعد الدمج وحقق معه البطولة الغالية والتاريخية ثم انتقل إلى صفوف فريق القوات المسلحة عند التأسيس وحقق للفريق الأبيض فريق الجيش كثيرا من الانجازات والانتصارات وارتبطت بطولات فريق القوات المسلحة باسم عبدا لله الهرر الذي كان قائدا فذا ولاعبا بارزاً في صفوفه إلى جانب كوكبة كبيرة من اللاعبين المتميزين والبارزين حينها ولم تقتصر مشاركة الهرر مع فريق القوات المسلحة الذي ابرز شهرته على مستوى الوطن اليمني بل كانت له مشاركات ايجابية وفاعلة مع عدد من الأندية اليمنية قبل تحقيق وحدة الوطن فكانت له المشاركة مع أندية شباب الجيل بالحديدة والصقر التعزي ووحدة صنعاء إضافة إلى عضويته في المنتخبات الوطنية الذي التحق بها مبكرا في السبعينيات من القرن الماضي وفي إحدى مشاركاته الخارجية اختير من أفضل المدافعين عربيا وآسيويا وقد تميز بالمدافع الفنان وصاحب اللعب النظيف والراقي والأنيق . الكابتن عبدا لله الهرر ( أبو ماجد ) بعد تاريخه الكبير والناصع بالانجازات والبطولات مع الكرة اليمنية لم يشفع له هذا التاريخ المشرف من الرعاية والاهتمام من قبل السلطة المحلية بمحافظة عدن وللأسف لم يتفاعل مع وضعه الصحي الذي مر به مؤخرا لولا الجهود الشخصية التي بذلها أصدقاؤه مما حركت مشاعر الناس الطيبين وعلى رأسهم الدكتور نجيب العوج المدير التنفيذي لشركة مصافي عدن الذي سجل موقفه المشرف وقام بالواجب تجاه واحد من رموز الكرة اليمنية وتبنى علاجه على حساب الشركة في المستشفى السعودي الألماني بالعاصمة صنعاء وهو موقف إنساني ومسئول من قبل الدكتور نجيب الذي تعودنا منه كثيرا من المواقف الطيبة وهناك مواقف لبعض الجهات سجلت حضورها أمثال وزير الشباب والرياضة الذي قدم مساعدة ماليه ووعد بالتسهيل والاهتمام بالهرر وانه لن يألوا جهدا في توفير الرعاية الصحية إذا تطلب الأمر ونقلة إلى الخارج لمواصلة العلاج وهناك كثير من الرجال الأوفياء سجلوا حضورهم المشرف ولاننسى ألفته الطيبة والإنسانية من قبل الكابتن الخلوق عصام دريبان الذي قام صباح أمس الأول (السبت ) بزيارة الهرر برفقة عدد من الرياضيين القدامى من نجوم الكرة اليمنية وذلك عقب انتهاء المباراة النهائية على كاس فقيد الرياضة اليمنية العملاق الآخر الكابتن الكبير محمد الحمامي وكانت الزيارة إنسانية وأخلاقية مثلت قيم الوفاء والعرفان لهذا العملاق الرياضي والاسم الكبير في تاريخ الرياضة اليمنية وقد سجل زملاؤه الموقف الإنساني الرائع الذي أثلج صدر وقلب الكابتن عبدا لله كما أفصح لي عن انبعاثه وفرحته الكبيرة ومشاعره وسعادته بزيارة زملائه الذي كانت له معاهم أجمل وأحلى الذكريات ..بارك الله في صاحب الفكرة الكابتن الخلوق والمتواضع عصام دريبان . الحمد لله والشكر له على نجاح عملية القسطرة التي أجريت لصمامات قلب الكابتن عبدا لله الهرر صاحب القلب الكبير والطيب وما نتمناه من الجميع وأصحاب المواقف الطيبة مواصلة وقوفهم مع هذاء الرمز الرياضي صاحب الخلق الرفيع وذلك من خلال رعايتهم له والاهتمام به لمواصلة رحلته العلاجية القادمة التي تتطلب علاجه في الخارج بحسب تقرير الطبيب المشرف على حالته الصحية الذي اكتشف ضعف شرايين القلب وتحتاج إلى زرع دعامات لقلب الهرر الذي عانى منه كثيراً ونحن واثقون بان هناك رجالا أوفياء ومخلصين للرياضة والوطن وبوجودهم الدنيا بخير .. ودعواتكم بالشفاء العاجل لقيصر الكرة اليمنية الكابتن عبدا لله الهرر.. وربنا يشفيك ويعطيك مديد العمر يا ابوماجد.