أ. أحمد عبدالرحمن الذبحاني* كنت واحد ممن حضر تجمع تظاهرة الحب والوفاء في يوم الأربعاء 19 سبتمبر 2012م في ملعب حسين باوزير في الذكرى الثانية بوفاة الشخصية الرياضية المعروفة في ملاعب عدن الفقيد رفيق عوض سالم الذي ترك بصماته المتواضعة على كرة القدم العدنية من خلال مشاوره الرياضي الكبير كلاعب في صفوف أعتى الأندية (الجزيرة)، ثم حكم لسنوات طويلة ليمر بعدها إلى عمل إداري في اللجان الفنية، ومواقع الصافرة والحكام ومنازلات كرة القدم لكثير من الأوقات. هذا الرجل الذي لم يهدأ يوما، وظل على اتصال بكرة القدم وملاعبها وأنشطتها بدافع الحب والانتماء والارتباط.. عرفه الجميع بسلوكيات خاصة تجمع النشاط والشجاعة والنزاهة.. ورجل للقرار وصديق لكل من يعرفه ويقترب منه. الموعد الكبير بمن حضر كان رائعا ومتميزا بوجود شخصيات رياضية من العيار الثقيل، لازمت الفقيد ومرت معه في مشوار رياضي ذات شأن كتب بحروف من نور في تاريخ الرياضة اليمنية، أكان من على مدرجات ملعب اللقاء الذي احتضن إبداعات الفقيد أم على المستطيل، حيث تبارى النجوم الكبار ممن عرفوا واطلعوا على حياة الكابتن رفيق لاعبا وحكما وإداريا.. فقد كان نشطان ونور الدين وشرف محفوظ وعلي موسى وأبو علاء وعمر البارك وحسين نعوم والعقربي ووهبي فؤاد والهويدي والشقيقين مقطري ونجوم كثر، جاؤوا لقول كلمة وتسجيل حضور في موعد الوفاء الذي احتضنه الداعم عدنان الكاف تحت مظلة سخائه. الحضور الكبير لم يكن غريبا لتلك الأسماء الكبيرة في نادي شمسان عبر تاريخه الطويل وفي رياضة عدن في أوج عطائها.. فقد حضر الأخ أحمد قعطبي، أحمد يوسف النهاري، الطيب أحمد علي، عثمان باعباد، معتوق خوباني، عادل حبيشي.. يضاف إلى ذلك الدور الطيب للإعلامي الشاب خالد هيثم رئيس القسم الرياضي بصحيفة "أخبار اليوم".. وأدوار كثيرة كانت ترسم معالم النجاح الكبير لهذا الحدث الذي غادره الجميع برضا تام بتقديم واجب الوفاء لفقيدنا الكبير. الموعد أعاد للجميع كيف تكون الرياضة؟!، وكيف يكون الحب والوفاء بين أطرافها؟!.. وعلى الشباب أن يستفيدوا من ذلك، وأن يعرفوا كيف كان الحب يسود المجتمع أيام زمان، حيث كان التنافس الشريف هو العنوان والمقياس للمستوى الرياضي الذي ظهر به عمالقة الكرة في عدن أمثال: عبدالله خوباني، رفيق عوض، معتوق خوباني، عبدالجبار عوض، سيعد دعالة، علي حسن، عوضين، القيراط، أبو بكر الماس، جميل سيف، وقائمة طويلة من النجوم أسهموا في تطور النشاط الرياضي الكروي الذي نفتقده الآن!.. وذلك بسبب أن لاعب اليوم أصبح كالسلعة يشترى ويباع بعكس لاعب الأمس الذي يلعب بروح الانتماء والتنافس الشريف.. لقد افتقرت الرياضة وساحاتها للمواهب ولم نعد نشاهد لاعبين كلاعبي الأمس، وكان هذه الأرض لم تعد تنجب مواهب رياضية وكروية. كلمة أخيرة.. اتحاد كرة القدم وأمينه العام د. حميد شيباني غاب عن المشاركة في هذه الفعالية رغم أن رفيق عوض ابن حافته وابن ناديه.. كل الشكر لمن قدم جهده في هذا الحدث ونخص بذلك فرع القدم بعدن والأخ عدنان الكاف الذي قدم دعمه للحدث، وكذا الشيخ علي جلب الذي وضع بصمته كما هي عادته.. فجزاهم الله خير وكثر من أمثالهم.
* لاعب ونائب رئيس نادي الجزيرة سابقا.. شمسان حاليا.