من يستطيع ان ينكر ان رياضة عدن وأنديتها ، لم تعد سوى اطلال لماضي عريق وتاريخ وأخلاق ومبادئ ، اندثرت وتاهت ورفست تحت إقدام بعض المتطفلين الذين باعوا كل شي للشيطان ورغباته ونزواتهم. هنا في عدن لم تستوعب السلطة التي يمثلها " المحافظ" وحيد رشيد ، ومعه مكتب الشباب والرياضة ومديره د.عزام خليفة .. ان الوضعية التي تعيشها الأندية العدنية ، حال مؤسف ستبقى في ذاكرة الأجيال المتعاقبة من خلال حيثيات من تسبب وبقى متفرجا لأوضاع تتهالك وتزداد سؤ وسقوط للقيم والأخلاق .. في أندية عدن أصبح القرار يدر من مواقع أخرى خارج حدود المحافظة التي تميزت لسنوات على الجميع ووصفت بالرائدة ، قبل ان يغتالها المتطفلون القادمون من بعيد. وفي رياضة عدن لا يخفى على احد كيف وصلت الأمور وكيف رسيت الأوضاع اليوم ، وفي ذلك هناك نادي عريق اسمه " الوحدة" أحواله في الحضيض مشوهة وعارية وفيها ما لا يقبله المنطق ولا العقل ولا اي فلسفة قد يظهر به احد لمدارة الصورة بغاية نيل الرضى وما يليه .. ففي هذا النادي تتجلى الصورة تكتسي القبح ، ومع ذلك تمر الأيام والشهور وتقترب من السنوات ، ومحافظ عدن غير مهتم ومكتب الشباب لا يعنيه الأمر .. مادام للحكاية معنى أخر ، لا يمس للرياضة بخيط لكنه يرتبط بالمصالح بحبال وأوتار . للحكاية في النادي العدني الأخضر ، عنوان بارز .. قراءه الجميع إلا ، محافظ عدن ومكتب الشباب ، الذين يصرا حتى بعد حل مشكلة الشقيق " التلال " ان يتركا الحال على ما هو عليه ، رغم ان القضاء قال كلمته وكشف الأقنعة وفضح العورات بعض من دنسوا النادي وعثًوا فيه فسادا .. وهذا م عجز بعض منتسبي النادي عن فهمه بعدما عجزت حيلتهم تجاه الفعل المضاد الذي يعرقل خطاهم النزيهة والشريفة التي لا تعترف إلا بالتاريخ والعراقة ومصلحة " الوحدة"غير منقوصة. في وحدة عدن حرب تجاه كل من يقول كلمة حق ، حرب شعواء يستقوي بها البعض بالارتباط بشخصيات مؤثرة صاحبة نفوذ تتحكم في الشأن الرياضي برمته ، في ظل ضعف وزير الشباب والرياضة.. لهذا كانت كل المناشدات لا تلفت انتباه المحافظ ومكتب الشباب الذين يصرا على وضع العربة قبل الحصان في كل مواعيد نقاشات الوحدة العدني على مكتبيهما .. فرتكا كل شي في موقعه دون تدخل وفقا للمشهد والحال لا يخفى على احد ، فهناك من يحركهم مثل قطع الشطرنج . في عدن حال رياضي تسحقه المصالح وفرجة جهات الاختصاص التي لا تستطيع ان تتخذ قرار من مكاتبها إلا بالاستشارة .. وهذا ما يثير الشفقة على هولاء الذين اغفلوا نداء الضمير وتجردوا من كل شي وتغمصوا ادوار لا ترتبط بمهامهم ومسئولياتهم . قبل أيام كنت في احتفالية الكابتن عبدالله هادي ، وسنحت لي الفرصة للقاء نجوم كبار في تاريخ الوحدة " ماهر حسن ، ياسين محمود ، محمود عبده ، خالد عفارة ، إيهاب عفارة ، محمد العبادي ، عبدالله الجعرا.. فوجدت نفسي في لحظة تأمل مع التاريخ الذي جاء بهولاء عبر وحدة عدن ، ومع الزمن الردئ الذي يقطنه اليوم الآخرون .. عجبي!!