نقل ملحق "اليمن اليوم الرياضي" عن مصدر مطلع بالاتحاد اليمني العام لكرة القدم عن أن الاتحاد عاود التفاوض للمرة الثالثة مع مدرب المنتخب الوطني السابق، التشيكي ميروسلاف سكوب للعودة إلى قيادة الجهاز الفني للمنتخب. وأوضح المصدر أن عملية التفاوض الجديدة جاءت بعد أن بات المنتخب بلا مدرب إثر استقالة المدرب الوطني، أمين السنيني من قيادة الجهاز الفني للمنتخب الوطني لكرة القدم في 17 يناير المنصرم عقب الهزيمة الثقيلة من منتخب كوريا الجنوبية بخمسة أهداف دون مقابل في نهائيات كأس آسيا للمنتخبات تحت 23 عاما التي استضافتها قطر. وأشار المصدر إلى أن معاودة التفاوض مع سكوب للمرة الثالثة رغم عدم الاتفاق في محاولتين سابقتين، تأتي أيضا ضمن جهود الاتحاد للتوصل إلى حل ودي بينه والمدرب التشيكي بعد أن بدأت محكمة التحكيم الرياضية الدولية (كاس) في مدينة زيوريخ السويسرية بتحريك القضية التي رفعها سكوب ضد الاتحاد اليمني بسبب عدم إيفاءه بتسليم رواتبه حيث يطالب سكوب وجهازه المعاون برواتب ثلاثة أشهر لم يصرفها الاتحاد. وأكد المصدر أن سكوب يرفض العمل مع الاتحاد اليمني لكرة القدم طالما وفيه حميد شيباني الذي يشغل منصب أمين عام الاتحاد منذ قرابة عقد من الزمن، مؤكدا أن سكوب يرى بأن شيباني يقف ضده منذ بداية توليه لمهامه خلال الفترة السابقة وأنه السبب وراء فشل تجديد عقده في يونيو الماضي. وقال المصدر إن الاتحاد ما يزال يماطل ويراوغ سكوب في تسليم مستحقاته وبأسلوب وصفه ب"فهلوة الشيباني" بهدف الوصول إلى صلح يقضي بدفع أي مبلغ تسوية لإنهاء الخلاف، رغم أن سكوب عرض في وقت سابق التنازل عن مستحقاته المالية وجهازه المعاون عن أحد الأشهر الثلاثة الأشهر على أن يتسلم مستحقاته للشهرين الآخرين. وفيما لم يستبعد المصدر أن تكون معاودة الاتحاد تفاوضه مع سكوب في إطار عملية المراوغة، استبعد المصدر ذاته بأن يرضخ رئيس اتحاد كرة القدم أحمد العيسي لمطلب سكوب بإقالة الشيباني رغم ضغط جانب كبير في الشارع الرياضي بعودة سكوب. ولفت مصدر "اليمن اليوم الرياضي" إلى أن اتحاد كرة القدم وكّل محامي مختص للترافع في القضية أمام المحكمة بسويسرا، وكذلك فعل سكوب، مشيرا إلى أن الاتحاد يعرف أنه سيخسر القضية لكنه يستغل عامل الزمن لأن القضايا في هذه المحكمة تأخذ وقتا طويلا وتمتد الفترة بين جلسة وأخرى إلى ثلاثة أشهر. وكان المدرب التشيكي ميروسلاف سكوب ترك المنتخب في يونيو من العام الماضي عقب انتهاء فترة عقده مع الاتحاد اليمني لقيادة المنتخب الوطني الأول لكرة القدم وفشل عملية التفاوض لتجديد العقد، ثم اتجه سكوب لتدريب نادي اتحاد كلباء الإماراتي لكنه فشل معه ليصبح بعده دون عمل، ما منح اتحاد كرة القدم فرصة للتفاوض معه مجددا لكن العملية فشلت مرة ثانية رغم أن سكوب قدم عدة تنازلات منها تخفيض راتبه وعمل تسوية للرواتب المتأخرة. يذكر أن سكوب كان يتسلم 20ألف دولار كراتب شهري بالإضافة إلى 12 ألف دولار راتب شهري لاثنين من مساعديه.