انتقدت عضو اللجنة الاقتصادية بالبرلمان الإيراني ”معصومة اغابور عليشاهي“، الخميس، بشدة مقولة أمين مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني، محسن رضائي، التي أكد فيها إمكانية أن يعيش في إيران نحو 500 مليون شخص، مشيرة إلى أن ”عدم الإنجاب أصبح أحد شروط عقد الزواج“. وقالت النائبة عليشاهي ”إن إمكانية إدارة سكان يبلغ عددهم 500 مليون في إيران مجرد وهم يطلقه البعض“، مضيفة أن ”بعض الناس في القرى بات يصعب عليهم شراء رغيف الخبر، فيما يضطر آخرون إلى شرائه على أمل تسديد ثمنه في وقت لاحق“. وأكدت أن ”فئة الشباب ينخفض تعدادها بسبب سوء الأوضاع المعيشية والاقتصادية“، مؤكدة أن ”عدم إنجاب الأطفال صار أحد الشروط في عقد الزواج بين الإيرانيين“.
واعتبر أمين مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني، محسن رضائي، أن بلاده تعيش في حالة تخلف اقتصادي. مشيرًا الى أن إيران يمكن أن يعيش فيها نحو 500 مليون شخص. ونقلت صحيفة ”عصر إيران“ الإلكترونية، عن رضائي قوله، الخميس الماضي، ”نحن متخلفون اقتصاديًّا، وفي أي قطاع نجحنا كان بفضل الإدارة الجهادية سواء على مستوى الأمن أو الشؤون العسكرية“، على حد تعبيره. وأضاف ”لقد أصبحت إيران جزءًا من القوة الرئيسة في المنطقة وحققت تقدمًا كبيرًا في السياسة والأمن، لكننا متخلفون في قضايا مثل: الاقتصاد، ويمكن البحث عن كيفية مواجهة هذا التخلف وتصحيحه“، في إشارة إلى صانعي القرار باعتبارهم المجموعة المحتكرة لثروات البلاد.
وبين رضائي قائلًا: ”هذه المجموعة هي صانعة القرار، أي حوالي مليون شخص، يتحكمون بنحو 85 ٪ من ميزانية الدولة وهي رواتب ومخصصات، ولم يتبق أي أموال للباقين داخل البلاد“، لافتًا إلى أن ”التضخم والفقر والبطالة لا تقل خطرًا عن مواجهة تنظيم داعش في سوريا“. ويرزح أكثر من 19 مليون إيراني تحت خط الفقر المدقع، فيما تشير بعض التقارير إلى أن نصف الإيرانيين يعانون الفقر من أصل 84 مليون شخص هم عدد سكان إيران. ويعتمد اقتصاد إيران على صادرات النفط التي تقلصت بشكل كبير جرّاء العقوبات الأمريكية الصارمة عقب انسحاب الإدارة الأمريكية في مايو العام الماضي من الاتفاق النووي.
