تعز في نهائي بطولة بيسان الكروية الأولى تبرز الوجه الجميل لكافة أبناء مدينة عشقت التميز في كل المجالات ومنها المجال الرياضي الذى تعطشت له الجماهير بعد حرمان وتوقف . الجماهير التى احتشدت في نهائي جميل شارك في صناعة لوحته منذ بداية البطولة 16 فريقاً من المدينة والريف بما فيهم فريقا الشعب والاتحاد من إب تنافسوا حتى وصلنا للحظة النهاية التى كان طرفها الرشيد ، وشباب المعافر الحصان الاسود كما وصفه الجميع. بطولة بيسان سجلت مفاجآت وكسرت التوقعات من خلال خروج افضل أندية اليمن «الشعب والاتحاد» من إب اللذين كانا مرشحين للمنافسة، وكان سبب خروجهما هو الفريق القادم من ريف تعز شباب المعافر الذى صنع بصمته في أول بطولة تقام باسم بيسان والتى أعلن الداعم ورئيس مؤسسة رياض الحروي عن إقامة البطولة سنوياً. بطولة بيسان تصل إلى محطتها الأخيرة في نسختها الأولى، فعن أي جزئية نكتب في هذه البطولة التى أفرزت المفاجآت أبرزها أن يكون فريق الريف هو البطل لها - وهذا لايعني التقليل منهم- وانما هم فرضوا أنفسهم بقوة وكسروا صورة ومفهوم الكبار . استحق شباب المعافر لقب البطل واعلنوا انهم قادمون في أي بطولة قادمة بقوة ، ولن ترهبهم الألقاب الفضفاضة، ولم تخيفهم المسميات، فالملعب هو الرهان وكان لهم ما أرادوا دخلوا البطولة وقدموا مستوى كبيراً توجوه باحرازهم كأس بيسان ، فاسعدوا تلك الجماهير التى امتلأت بهم مدرجات ملعب الشهداء ، وحققوا طموحهم وطموح إدارتهم التى وقفت خلفهم منذ البداية . الرشيد قدم كذلك مستوى طيب وكبير جعله مرشحاً البطولة ولكن كما يقال لكل مجتهد نصيب فقد استحق لقب الوصيف فقد كانت ضربات الترجيح قوية بين الفريقين فاهدر الرشيد ركلتين من تسع ركلات مقابل ركلة أهدرها المعافر الذى أعلن الفرح مع آخر ركلة في ختام البطولة. البطولة كانت بمثابة مدرسة لكثير من الإعلاميين الذين شاركوا في تغطيتها حيث برز عدد من الإعلاميين سواء من المنتسبين لمكون اتحاد الإعلام الرياضي ، أو مكون الجمعية اليمنية للاعلام الرياضي ، أو ممن لا هنا ولا هناك قدمت البطولة لنا نماذج من الإعلاميين الذين يستحقون أن يحظوا ببرامج ودورات تدريبية لصقل وتطوير مستواهم ومهاراتهم في الكتابة الرياضية ، وهذه مسؤولية المكونين في عمل تلك الدورات والبرامج. البطولة حققت أهدافها بنسبة عالية وفوق المتوقع وكان الاعلاميين من أسباب النجاح الرئيسية للبطولة بالإضافة إلى جنود كثر كانوا وراء نجاحها ويأتي في مقدمتهم الأندية التى انضبطت والتزمت ببرنامج البطولة ، وحكامها ، والإداريين ، واللجان المشاركة في الإعداد والإشراف والتنظيم ، لقد شكل الكل فريق متناغم أدى إلى نجاح البطولة التى تحمس الداعم واعلن استمراريتها سنوياً . بطولة ليست بطولة عادية فقد حركت المياه الراكدة وبعثت الحياة في ملعب كانت الجماهير قد نسيت شكله بسبب الحرب التى دمرت النفوس وقضت على كل أمل في أن تعود لتعز روح الحيوية والنشاط ، إلا أن بطولة بيسان وبعيد عن حسابات الربح والخسارة رسمت السعادة على ساكني هذه المدينة وفتحت الطريق للقادمين من خارجها للاستمتاع بمنافسة كروية ممتعة شارك الكل في صناعتها . بطولة بيسان جمعت بين الجمال والسلام والمتعة والإثارة ، وإن كان من كلمة شكر فهى للجميع دون استثناء ، وفي مقدمتهم الداعم رياض عبدالجبار الحروي ، ومدير مكتب الشباب والرياضة المهندس / فؤاد فاضل صاحب فكرة البطولة ، ولصانع اللمسات الفنية واللوحات البصرية المتميزة نائبه بلال الحكيمي ، واللجان العاملة تحت إدارة المكتب ، ولكل طاقم فرع اتحاد كرة القدم على حسن التنظيم ، ولكل الزملاء الإعلاميين من قنوات ومصورين ، ومراسلين وكتاب محتوى التواصل الاجتماعي ، والشكر موصول لرجال الأمن الذين كان لتواجدكم أثره ، فالنجاح الكل شارك في صناعته من أجل إسعاد تعز .