اثارت انتقادات وجهها ناشطون وكتاب اشتراكيون لرؤى الحزب الاشتراكي في مؤتمر الحوار الوطني وتناغمها مع رؤى القوى التقليدية وخصوصا حزب الاصلاح امتعاض كتاب اصلاحيين الذين بادروا بالدفاع عن الحزب الاشتراكي وقيادته ورؤاه المطروحة. وكان ناشطون اشتراكيون قد عبروا عن اسفهم لما وصل اليه حال الحزب اليساري من ارتماء في احضان مشاريع القوى التقليدية والمتطرفة ، وكيف اختزلت تلك القوى بتحالفه معها نهجه و توجهه. وبادر كتاب اصلاحيين للدفاع عن ياسين سعيد نعمان امين عام الحزب الاشتراكي .. بالقول : ثمة من يؤكد أن الدكتور ياسين سعيد نعمان أضحى إخوانيا ، وهناك من يؤكد أنه هضم الانتاج الفكري والسياسي لحركة الاخوان المسلمون منذ عام 2000م ، قيل أن المرشد العام للرفاق المسلمين في اليمن يا سين سعيد نعمان اكتشف أن الاشتراكية وهم كبير يقتات عليه النخب والقيادات الاشتراكية في كل أنحاء العالم وأن الاشتراكية هي في الحقيقة أفيون الشعوب لأنها أنكرت الكثير من الحقائق العلمية المبثوثة في الذات الانسانية وحولها وفي حركة الكون الكبير وأنها خدعة كبيرة إذا الغت وجود الله وعزت وجود الكون الى لعبة الصدفة الخرافية... مؤخرا أكد حزب ياسين سعيد نعمان أن الشريعة الاسلامية هي المصدر الوحيد للتشريع وهو ما أثار أنصار الشيطان الحوثيون الذي يتخذون من الاسلام شعارا يخفي حقائقهم الفكرية المنحرفة جدا...كما أثار سخطط عدد لا بأس به من رفاقه الذين رأوا في ذلك تحولات خطيرة لا تستند الى تكتيك سياسي مدروس في هذا الشأن..!! - ردة الفعل الاصلاحية مقتبسة من منشور للكاتب الاصلاحي رداد السلامي. الى ذلك هاجم موقع حزب الرشاد السلفي رؤية الحزب الاشتراكي اليمني في مؤتمر الحوار .. وجاء في مادة تقريرية " رؤية الرشاد تفوق رؤية الحزب الاشتراكي التي بدأت عنصرية وانتهت بمظلومية الحزب وابعاده واقصائه من الحكم ونسى الحزب انه اول من اخترع الاقصاء في اليمن ، سائلوه لماذا اشترط طرد على ناصر من صنعاء قبل توقيع الوحدة؟ كيف للحزب الاشتراكي ان يعتبر نفسه “انا الجنوب والجنوب انا” ومن اعطاه هذا الحق . رؤية الحزب تؤكد ازمة الحزب النفسية وهو القادم من بيئة الحزب الواحد لا شريك له في الحكم، الى بيئة ديمقراطية ولو نسبيا، ولذا الحزب مازال يعيش نتيجة انتخابات 1993 التي لم تعطه قاعدته العريضة التي كان يتخيلها سوى المركز الثالث بنسبة 20% من نتيجة الانتخابات ومازال يواسي نفسه انه فاز في الجنوب. من يستطيع ان يقنع الحزب الاشتراكي باسمه وعنوانه العريض ” الحزب الاشتراكي اليمني” وانه ليس الحزب الاشتراكي الجنوبي ، ومن يستطيع اقناعه انه حامل لتطلعات الشعب اليمني وليس لتطلعات جزء من الشعب ، من يستطع اقناعه الخروج من مرحلة التيه التي يعيشها."