تتزايد الشكوك يوماً بعد آخر بحقيقة الدور الذي اضطلع به الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام، ياسر العواضي، خلال أيام الاشتباكات التي دارت رحاها في صنعاء بين الحوثيين وصالح. وقال سكان محليون في منطقة الصافية ل (المشهد اليمني) أنه وفي صباح يوم 2 ديسمبر الماضي، وهو اليوم الذي حقق فيه الرئيس الراحل صالح انتصاراً مؤقتاً على جماعة الحوثي، بدأ عشرات من عناصر الحوثي بالتجمع بجانب بوفية الشيباني القريبة من وزارة المالية، والقريبة كذلك من منزل ياسر العواضي.
وأضاف شهود العيان أنهم أخبروا حراسة العواضي في صباح ذلك اليوم بأن تجمعاً حوثياً من قرابة 30 فرداً يتواجدون الآن أمام بوفية الشيباني، ولا توجد لديهم حماية كافية، والفرصة مواتية لمسلحيه كي يقومون بأسرهم أو قتلهم.
وأضاف الشهود أن الحراس نقلوا المعلومة الى من كان داخل البيت، وجاء الرد بالتزام جميع حراسة البيت مواقعها وعدم التحرك لأسر تلك المجموعة.
وأضافوا: قال لنا الحراس أن التوجيهات من الداخل قالت أن الهدف ليس أسر أو قتل أفراد عاديين من المليشيا، وأن ننتظر ساعتين أو ثلاثاً فهناك احتمالية كبرى بأن تحضر قيادات حوثية وازنة الى نقطة التجمع، وحينها سينفذ مقاتولا ياسر العواضي هجوماً مباغتاً لأسر تلك القيادات.
وتابعوا: كانت منطقة الصافية على وشك أن تتحرر من الحوثيين صباح ذلك اليوم، وكان هناك عشرات من الأهالي متواجدين بأسلحتهم ومنتظرين لحظة تحرك قوات العواضي، وذلك لمشاركتهم في الهجوم، والقيام بتحرير وزارة المالية وتأمين جميع المداخل والمخارج في المنطقة، ما سيشكل حائط صد متقدم أمام تحركات الحوثي القادمة من جهة الجنوب نحو منزل صالح في شارع صخر.
وأضافوا: انتظر الأهالي، وطال انتظارهم، ولم يحرك العواضي ولا قواته أنفسهم ساكناً، بينما بدأت مليشيا الحوثي بإعادة سيطرتها على الأحياء مجدداً، ودون أي عناء يذكر أو أدنى مقاومة لهم.
وكانت مصادر صحفية قالت أن جماعة الحوثي عقدت اتفاقات مسبقة مع قيادات مؤتمرية قبل بدء هجومها على صالح، وعلى رأس تلك القيادات عبدالعزيز بن حبتور وياسر العواضي وقاسم لبوزة، على أن يلتزموا الحياد في المعركة، ولا يشارك أي منهم في المعارك.
وفيما لقي صالح وعارف الزكا وطارق مصرعهم في الاشتباكات، نجا العواضي من مصير كان يبدو محتوماً نظراً لكونه مقرب بشدة من صالح، ولا يزال متواجداً بحسب مصادر حوثية داخل صنعاء.