كشف احد حراسات الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي عن حجم المنهوبات من المنزل الذي اقتحمته مليشيات الحوثي الهمجية وقال ل"عدن بوست" أنه وبعدما علم الحوثيون بمغادرة هادي للمنزل، اقتحموا منزله وفتشوه، ثم نهبوه: واوضح انه توجد في حوش المنزل خمس سيارات (مونيكا) من سيارات الموكب الرئاسي وثلاثة أطقم عسكرية من أطقم حراسة الموكب: نهبوا السيارات الخمس والأطقم الثلاثة مع رشاشات الدوشكا التي عليها. توجد داخل المنزل خزنة أسلحة: حطموها ونهبوا كل الأسلحة الموجودة فيها. ومما نهبوه من هذه الخزنة: معدلات رشاشة وبنادق متنوعة بين قناصات وأوالي "فروخ" وأوالي كلاشينكوف وغيرها، فضلاً عن مسدسات كلوك. ثم انتقلوا الى خزنة أخرى أكبر مليئة بالذخائر وحطموها ونهبوا كل ما فيها. وكان احد جيران منزل الرئيس هادي قد كشف ايضا ما تم نهبه من داخل المنزل, حيث قال أنه توجد أربع صالات كبيرة داخل المنزل، وكل الكراسي والكنبات الموجودة فيها نهبوها بالاضافة الى نجفات "جميلة جدا" كانت تتدلى من السقف، كانت ضمن المنهوبات, وعدد من التلفزيونات، ودواليب الملابس، وحتى مفاتيح الكهرباء وحنفيات الحمامات، التي قال إنها من الأنواع الثمينة وذات الجودة العالية، فككوها وانتزعوها من أماكنها ونهبوها.
غير أن نهب منزل الرئيس هادي أثار استياء قيادات جماعة الحوثي، بحسب المصدر ذاته الذي قال إن صالح الصماد وأبوعلي الحاكم كانا من أكثر من استاء من هذا الأمر. وأضاف أن الجماعة أجرت تحقيقات داخلية حول حادثة نهب منزل هادي، وقامت بحبس عدد من عناصرها التي اقتحمت المنزل وقامت بنهبه لإجبارهم على إعادة ما نهبوه.
لكنْ، قبل أن تعيد جماعة الحوثي ما نهبته عناصرها من منزل الرئيس هادي، إنْ صحّ أنها تسعى فعلاً لإعادة المنهوبات، من الجيد لها أن تعترف بالنهب الذي حدث بدلاً من استمرارها في الإنكار، لأن هذا يجعل قادة الجماعة شركاء في كل جريمة نهب حتى وإنْ كانوا يرفضونها. والإنكار المستمر هو ما جعل ويجعل النهب مستمراً.