روى قائد الفرقاطة السعودية التي أصيبت جراء استهداف الحوثيين لها قبالة ساحل الحديدة، تفاصيل الحادثة التي وصفها بالإرهابية. وقال العقيد بحري ركن عبدالله بن محمد الزهراني إن مهمة البارجة كانت "القيام بدورها الفعال أمام ميناء الحديدة بقرابة 20 ميلا بحريا، والدليل على ذلك هو محاولة استهدافها بعملية إرهابية".
وأوضح الزهراني بأن الهجوم لم يسفر عن إصابات بالغة في السفينة، مؤكداً بأنها "لم تتأثر بهذا الهجوم وواصلت مهام دورياتها في منطقة العمليات واقتصرت الأضرار على ضرر بسيط في الجزء الخلفي لها، جراء اصطدام الزورق الإرهابي فيها".
وتابع: "الإصابة عبارة عن انفجار بجانب السفينة وصل تأثيره إلى السفينة، ومن ثم تابعت السفينة بفضل الله مسيرتها بمنطقة العمليات على مدى سبعة أيام إلى أن وصلت اليوم لقاعدة الملك فيصل البحرية بكل أمن وسلامة، كما كانت السفينة مبحرة بكامل قواها والطاقم يتمتع بروح معنوية عالية".
ووصلت الفرقاطة التابعة للقوات البحرية الملكية السعودية، اليوم إلى قاعدة الملك فيصل البحرية بالأسطول الغربي في جدة غربي المملكة.
وكانت قيادة قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية أعلنت، الثلاثاء الماضي، عن تعرض فرقاطة سعودية لهجوم انتحاري بثلاثة زوارق تابعة للحوثيين، أثناء قيام الفرقاطة بدورية مراقبة غرب ميناء الحديدة. وقال التحالف في بيان إن "السفينة السعودية قامت بالتعامل مع الزوارق بما اقتضاه الحال، إلا أن أحد الزوارق اصطدم بمؤخرة السفينة مما نتج عنه انفجار الزورق ونشوب حريق في مؤخرة السفينة حيث تم التحكم بالحريق، وإطفائه من قبل الطاقم، وقد نتج عن ذلك مقتل اثنين من أفراد طاقم السفينة، وإصابة ثلاثة آخرين حالتهم مستقرة".