أقام عبد الله المغازي، القيادي السابق بحزب الوفد المصري، دعوى طالب فيها بضرورة إصدار حكم يلزم الجهات المسئولة بالدولة بإصدار قرار بإنشاء قوائم للإرهاب تتصدرها جماعة الإخوان، طبقًا لنص القانون رقم 97 لسنة 1992 بهدف حصر التنظيمات والأفراد الذين ينطبق عليهم وصف إرهابيين. واختصم "المغازي" في الدعوى رقم 78553 لسنة 67 قضائية كلًا من المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية المؤقت، واللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، وشدد على ضرورة تصدر قوائم الإرهاب الأعضاء المنتمين لتنظيم الإخوان وباقي الجماعات الإرهابية الموالية لهم. واستند "المغازي" في دعواه إلى تعرض أمن وسلامة الدولة والمواطنين للخطر، مما يستوجب اتخاذ إجراءات عاجلة لحمايتهم أبرزها وضع قوائم بالتنظيمات والأفراد الذين يؤدون أعمالا إرهابية. وشدد القيادي السابق في حزب الوفد في صحيفة دعواه على أن أهم واجبات الدولة هو ضمان الحفاظ على استقرار وسلامة الوطن والمواطنين وأموالهم. من جهة ثانية قال اللواء متقاعد محمد نجيب، رئيس مصلحة السجون الأسبق، إن "سجن العقرب" الذي كان مقراً لاحتجاز المعتقلين من المنتمين لجماعة الإخوان، وغيرهم من الإسلاميين، كانت تتوفر به وسائل كثيرة للراحة منها وجود أماكن للخلوة الشرعية، كما كان مسموحاً بدخول "المنشطات الجنسية". وأشار إلى أن هذه الأوضاع كانت سائدة وقت توليه رئاسة مصلحة السجون، وأنه عمد إلى "تطبيق القانون" داخل كل السجون، نافياً سماحه بوسائل الترفيه لرموز نظام مبارك المحبوسين بسجن طره. وقال الرئيس الأسبق لمصلحة السجون السابق، في مقابلة مع برنامج "الحياة اليوم" على فضائية الحياة، مساء الاثنين، إن تعامله مع الرئيس المخلوع حسني مبارك كان تعاملا عادياً "موظف يطبق القانون على سجين". كما أشار إلى أن قرار نقل مبارك من مستشفى سجن طره، إلى المستشفى العسكري بالمعادي، تم اتخاذه بعد تأكيد الأطباء من عدم جاهزية المستشفى لاستقبال مبارك، ولفت إلى أن الإخوان حاولوا بشدة الإبقاء على مبارك بمستشفى السجن.
+++ بكري يهاجم أبوالفتوح بعد حديثه عن السيسي من جانبه استنكر مصطفى بكري، عضو مجلس الشعب السابق في مصر، رفض الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، ترشح الفريق أول عبد الفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، للرئاسة. وقال "أبو الفتوح"، في تصريحات إعلامية، إن ترشح "السيسي" للرئاسة يمثل "خطراً على المؤسسة العسكرية". وخاطب "بكري"، في صفحته على "فيسبوك"، "أبو الفتوح"، بقوله: "تعرف أنك لن تصمد أنت أو غيرك أمام الشعبية الجارفة لهذا القائد العظيم". وكتب "بكري": "قال أبو الفتوح إن ترشيح السيسي للرئاسة هو إساءة للمؤسسة التي يمثلها، وإن من يريدون ترشيحه لا يريدون الخير للمؤسسة العسكرية، وهذا الكلام يمثل مصادرة لرأي الشعب المصري وحقه في اختيار من يحكمه". وأضاف: "هذا الكلام هدفه إبعاد السيسي عن الترشح حال خروج الشعب بالملايين لمطالبته بالترشح، السيسي لا يزال يرفض ولكن عندما يكلفه الشعب لابد أن يستجيب". وقال: "يا سيد أبو الفتوح نحن الذين في حاجة إلى حاكم وطني يحب هذا الوطن، لا حاكما خائنا وعميلا ولاؤه لغير مصر، وأنت الذي تصادر حق الشعب المصري لأنك تعرف أنك لن تصمد أنت أو غيرك أمام الشعبية الجارفة لهذا القائد العظيم". واعتبر "بكري" أن "الخطر على مصر ليس السيسي، ولكن المتلونين من أصحاب المصالح والباحثين عن الكرسي لو كان الثمن هو ضياع البلاد وانهيار مؤسساتها"، مختتماً حديثه بمخاطبة "أبو الفتوح"، قائلًا: "حان الوقت لأن تتوارى أنت وغيرك، وتتركوا للشعب العظيم صانع الثورة حق الاختيار".
+++ انتهاء الجدل بشأن "دستور الإخوان" على صعيد آخر أنهت "لجنة الخمسين" المكلفة بتعديل "دستور 2012"، الذي تم تعطيل العمل به في أعقاب "عزل" الرئيس المصري السابق، محمد مرسي، الجدل حول إمكانية وضع دستور جديد، لتجنب طعون سابقة ضد مشروعية الدستور المعطل. ورغم أن الإعلان الدستوري الصادر عن الرئيس "المؤقت"، عدلي منصور، في الثامن من يوليو/ تموز الماضي، لم ينص على إلغاء "دستور 2012"، إلا أن عمرو موسى، رئيس لجنة ال50، أكد أن اللجنة تعمل على وضع دستور جديد، بدلاً مما يُعرف ب"دستور الإخوان." وفيما يرى مراقبون أن وضع دستور جديد، بدلاً من تعديل دستور 2012، قد يتطلب إصدار إعلان دستوري "مكمل"، إلا أن رئاسة الجمهورية نفت، في وقت سابق من الأسبوع الجاري، الأنباء التي تم تناقلها حول إصدار إعلان دستوري جديد مكمل.