صوَّت أكثر من 25 مليون ناخب مصري للمرشحين السيسي، وصباحي، وزادت نسبة التصويت هذه المرة عمَّا كانت عليها في انتخابات2012 وقد رأينا المشاركة العالية للرجال والنساء، الشباب وكبار السن، المتعلمين والأميين، وكان لافتاً مشاركة السياسيين والمفكرين والأكاديميين، والممثلين والفنانين، ويبدو أن تصويت المصريين في الخارج الذي كان كثيفاً خاصة في دولة قطر، وحصل السيسي منه على نسبة 94 في المائة، وكذلك ليس عجيباً لو حصل على 24 مليون صوت، وبنسبة 94 في المائة في النتائج النهائية، وكان أمراً جيداً أن يقر صباحي بالهزيمة، رغم اعتراض الاثنين على اليوم الثالث. انتخابات مصر ونتائجها تخصُّ المصريين، الذين يقولون إنها ستطوي صفحة الجماعة الإرهابية إلى الأبد.. والمراقبون الدوليون والإقليميون قالوا إنها أفضل انتخابات على الإطلاق، وليس فيها سكر وزيت وأرز وبيض وقمح، ولا بطاقات تزوير إخوانية من المطبعة الأميرية.. وهذه الانتخابات رديئة حيث فيها تزوير وتمديد ونقص مشاركة، كما تزعم الجماعة الإرهابية، التي لم تُجدِها المظاهرات الليلية في الأزقة، ولا المقاطعة الثورية التي لا قيمة لها، وهذه الانتخابات رديئة حيث فيها تزوير وتمديد ونقص مشاركة لدى قناة الجزيرة، وإخوان اليمن الذين يقولون ليس في اليمن إخوان مسلمون، ولكنهم يسبقون إخوان الإرهابية في مصر إلى حانة الإخوان الشرعية، حانة المخلوع شر خلعة، مرسي.. ما يعنيكم يا جماعة من ضعف الإقبال أو زيادته ما دمتم ضد هذه الانتخابات، وتعتبرون المشاركين فيها خوَّاناً لله ومصر؟ ولماذا تبكون على جماعة إرهابية وتفضحون أنفسكم، وتجلدون ضمائركم من أجلها، وكأنها «حسين» السنة؟ ألا يكفيكم أنها الجماعة الوحيدة التي تلعنها كل الجماعات والأفراد والدول؟ خلاص الجماعة الأم ولَّت، فايأسوا يا إخوان اليمن، واهتموا لأمركم وأمر بلادكم، وجربوا العيش يتامى.. ما يريد بها العالمين، 85 سنة اغتيالات، وفتن، ولعب بالدين، وتزييف الوعي، وسجانين ومسجونين.. مكَّنهم الغرب وأمريكا سنة، ورضي الشعب المخدوع بتجريبهم، ففشلوا.. استنفدوا مهمتهم.. سفكوا الدماء، رموا بالشباب من فوق العمارات، نشروا الكراهية، واجتذبوا المنظمات الإرهابية من أصقاع الأرض وفتحوا لها أبواب مصر، وأهانوا القضاء، وقتلوا وحرضوا على القتل، وقيدوا الحريات، وتفرعنوا بدستور فرعوني، وأتوا بجبريل إلى رابعة يثبِّتهم، واستدعوا الرسول محمد لكي يؤمُّه محمد مرسي في الصلاة، وكان النبي يوسف يشبه محمد مرسي، ونزلوا صوتاً من السماء يقول: ارعوا إبل مرسي.. ارعوا إبل مرسي؟ ماذا بقي لم يفعلوه ولم يقولوه؟ خلاص كملوا وروحوا.. «كمل أبو الليم».