توافد السوريون بنسبة كبيرة على مراكز الاقتراع في العاصمة دمشق والمدن والمحافظات السورية، بعدما فتحت أبوابها أمام الناخبينَ السوريين عند السابعة من صباح أمس الثلاثاء لاختيار رئيس في أول انتخابات رئاسية تعددية في البلاد. وأدلى الرئيس السوري بشار الأسد بصوته في مركز مدرسة نعيم معصراني في حي المالكي بدمشق، كما اقترع كل من رئيس الحكومة ووزير الخارجية وليد المعلم والوزراء الآخرون في مقر رئاسة الوزراء. وقال رئيس اللجنة العليا للانتخابات هشام الشعار إنه لم تحدث أي إشكالات حتى الآن خلال العملية الانتخابية. وسجّلت لجنة الانتخابات للمشاركة في الانتخابات نحو 15.8 مليون شخص، علما بأن عدد سكان البلاد يتجاوز 22.4 مليون شخص. ويجرى التصويت في المناطق التي تسيطير عليها الحكومة في 13 من المحافظات السورية ال14، إذ مازالت محافظة الرقة تخضع لسيطرة المعارضة المسلحة. ووضعت صناديق اقتراع قرب المناطق الحدودية لتسهيل اقتراع الناخبين الموجودين في الدول المجاورة، حيث سجل مراسل الميادين توافد عشرات المواطنين سيراً على الأقدام من الحدود اللبنانية باتجاه نقطة الحدود السورية للاقتراع. وهذه هي الانتخابات التعددية الأولى في سوريا إذ تجري وفق الدستور الجديد الذي تم إقراره في عام 2012 بعد عام من بدء الأزمة السورية. ويخوض الانتخابات إلى جانب الرئيس الأسد عضو مجلس الشعب السوري ماهر حجار والوزير والنيابي السابق حسان عبد الله النوري.