من يتابع الحملات الإعلامية المضللة التي تشنها وسائل الإعلام المحلية ووسائل الإعلام العربية وتحديدا وسائل الدول الشقيقة ضد الرئيس السابق الزعيم علي عبدالله صالح سيجد أن تلك الحملات تدار من أطراف معروفة للملأ ولها أهداف مشتركة تسعى لتحقيقها وهي الإساءة للزعيم صالح وتاريخه الوحدوي النضالي الوطني المشرق والناصع البياض . وبدون عناء في البحث فإن الحملات الإعلامية والسياسية المنظمة والمسعورة التي تستهدف صالح تقف خلفها أطراف ثلاثة معروفة هي الإخوان المسلمون في اليمن (الإصلاح)، وعناصر 94 الانفصالية، وعناصر 2015م الانفصالية أيضا وهي أطراف وإن اختلفت توجهاتهم تتفق في هدف واحد وغاية واحدة هي الإساءة لصالح ومحاولة النيل من تاريخه الوطني الوحدوي .. الإخوان المسلمون يناصبون صالح العداء منذ سنوات طويلة وتحديدا منذ مطلع الألفية الجديدة بعد هزائمهم المتكررة في الانتخابات التي شهدها البلد في 2003م، ثم انتخابات 2006م والتي فشلوا فيها فشلاً ذريعاً لتأتي كارثة الربيع العبري في 2011م والتي ركبوا موجتها تقليدا لما حدث في بعض البلدان العربية الشقيقة وحاولوا جاهدين إدارة حملات إعلامية منظمة تستهدف حكام البلدان التي شهدت تلك المؤامرات ومنها اليمن، وفي سبيل ذلك استخدموا كل فنون الأكاذيب والشائعات والمزاعم والافتراءات وأداروا حملاتهم عبر وسائل إعلامية وبتمويل معروف المصادر والتوجهات دون رادع من ضمير أو أخلاق . ولعل من يتابع المشهد السياسي منذ العام 2011م سيجد أن مشكلة الإخوان المسلمين هي انتهاجهم سياسة موحدة المصدر في إدارة حملاتهم من مطبخ أهم ما يميزه أنه يتقن الأكاذيب وينتهج الشائعات ويزيف الحقائق ويحاول حجب قرص الشمس بكذبة سرعان ما تذوب وتتضح الحقيقة ويعرف الناس الصدق، وكان المؤمل أن يستفيدوا من درس 2011 حين فشلوا في إقناع الناس والرأي العام المحلي بما يرددونه من أكاذيب لكنهم مع ذلك أوغلوا في التزييف والتدليس، وبشكل أكثر من ذي قبل حيث بات الزعيم صالح هو شغلهم الشاغل وهمهم الأول ليل نهار، حتى أنهم باتوا يرددون اسمه أكثر من أسمائهم . ولعل فشل الإخوان المسلمين الذريع ومن والاهم في إدارة شؤون البلاد والعباد منذ تسلمهم السلطة بعد انقلاب 2011 قد جعلهم يصابون بما يشبه الجنون فباتوا يجدون في صالح شماعة يعلقون عليها كل مساوئهم ومظاهر فشلهم وعجزهم وخيبة الناس فيهم حيث ألصقوا به التهم تلو التهم وهو منها براء . أما الطرف الثاني الذي يشارك الإخوان في حملات التضليل والزيف ضد صالح وتاريخه ومنجزاته فهم أولئك النفر من العناصر الانفصالية عام 94 والذين لا يزالون يكنون الحقد عليه بسبب ما آل إليه وضعهم في ذلك العام من هزيمة لمشروعهم الانفصالي، ويعتبرون صالح الذي قاد مشروع الدفاع عن وحدة الوطن حينها عدوهم اللدود حيث سعوا ويسعون سواء عبر وسائل الإعلام أو عبر اللقاءات بأجهزة المخابرات أو عبر التجول على أبواب السفارات يشنون نفس حملات الإفك والكذب ضد صالح ويتهمونه بأباطيل ما لهم عليها من برهان أو دليل سوى حقدهم الأعمى وأمراضهم الدفينة . وثالث تلك الأثافي فهو انفصالي 2015 م وكبيرهم الذي علمهم السحر، هادي ومرتزقته الذين فشلوا هم الآخرون في إدارة شؤون البلاد والدولة والسلطة التي سلمها لهم صالح بشكل سلمي ومنحهم أمانة المسؤولية لكنهم كانوا كالحرباء يتلونون كل ساعة وكل يوم وبدأوا يشاركون المرجفين في حملاتهم بل باتوا اليوم من يديرون هذه الحملات بأموال مدنسة وبأقلام مستأجرة وبضمائر مشتراة وبأناس لا هم لهم سوى الارتزاق ولو كان ذلك على حساب القيم والأخلاق والمبادئ والثوابت، وهؤلاء لم يكتفوا في حملاتهم المسعورة ضد صالح على وسائل الإعلام بل ذهبوا إلى أبعد من ذلك، حيث باتوا يرفعون ومعهم الإخوان المتأسلمون التقارير المدبجة بكل أكاذيب الأرض ضد صالح ويسلمونها إلى سفارات الدول الأجنبية ومكاتب المنظمات الدولية وعلى رأسها مجلس الأمن. وذلك في محاولة بائسة ويائسة لاستهداف صالح ظنا منهم أنهم بذلك سيقنعون الناس ويغطون على فشلهم الذريع والمريع وعجزهم الفاضح في إدارة البلد لكن هيهات للكذب أن ينتصر فحبل الكذب كما قيل قصير، و(من تغدى بكذبة ما تعشى بها)كما يقول المثل . وعموما فإن ما يجمع الأطراف الثلاثة هو حقدهم على صالح الذي أصبح بالنسبة لهم لغزا لم يفلحوا في أي عمل سياسي ضده نتيجة لفشلهم الذريع في كل المنعطفات والمراحل حيث كانت مآلاتهم إلى الفشل دوما وكان النصر حليف صالح ... صالح سيظل رجلاً وطنياً وحدوياً عروبياً قويا بشعبه وبحب الناس له وبتاريخه الوطني المشرف، ومنجزاته التي تتحدث عن نفسها على أرض الواقع فيما سيذهب التحالف الشيطاني الثلاثي وغيره والذي يقف خلف حملات الإفك والزور والبهتان ضد صالح إلى مزبلة التاريخ ...