تشكيل قوى الداخل اليمني وفداً يمثلهم في مفاوضات جنيف وتشكيل هادي ومن معه من مرتزقة العدوان وفداً يمثلهم أمر مفهوم، أما غير المفهوم وغير المستوعب وغير المدرك ولا المبرر وغير وغير، فهو تشكيل ولد الشيخ وفداً يمثل ما أسماه (التوافق النسوي اليمني للسلام والأمن) للمشاركة في تلك المفاوضات. ما نعرفه أن ولد الشيخ وسيط أممي مهمته إدارة المفاوضات بين طرفين أحدهما القوى الوطنية في الداخل اليمني، والآخر هو تحالف العدوان ومرتزقته، وليس في أي من جبهات القتال الدائر طرف اسمه التوافق النسوي ولا الوئام الذكوري، لا اليمني ولا غير اليمني. اليمنيات ممثلات كاليمنيين في الوفدين في وفد القوى الوطنية، سيدة تجيد الحديث عن نساء اليمن، كما أن العدوان الحقير قد جعل الشهيدة والجريحة والمشردة والثكلى والأرملة واليتيمة واحداً من أكبر الملفات التي يحملها الوفد إلى طاولة المفاوضات، وإن لم يكن هناك أنثى ضمن وفد العدوان ومرتزقته فإنه يمثل بالضرورة حورية مشهور ونادية السقاف وتوكل ورحمة شيباني وأضرابهن. نحن في حرب لم تبق فسحة لهذا الترف الحقوقي المتصنع والمقيت الذي يهتم بحضور (التوافق النسوي إلى جنيف) ويغض البصر عن دفن آلاف النساء تحت أنقاض منازلهن بصواريخ وقنابل العدوان. ليتفرغ ولد الشيخ مشكوراً لمهمته كوسيط أممي ولا داعي لهذا (اللغج الأممي).