علقت قوات حرس الحدود اليمنية أمس عملياتها الخاصة بمداهمة مزارع وأحواش تستخدم كملاجئ مؤقتة ومعاقل للتعذيب بحق متسللين أفارقة يرغبون بالتهرب إلى السعودية احتجاجا على نكث وزير الداخلية بوعوده. وجاءت عملية التعليق بعد أيام على شن قوات حرس الحدود في مديرية حرض، محافظة حجة لعدة عمليات تحرير للاجئين أفارقة محتجزين لدى مهربين يقومون بتعذيبهم واستغلالهم خصوصا النساء والأطفال. وقال مصدر عسكري ل"اليمن اليوم" إن اللواء الثاني حرس حدود قرر أمس تسليم كافة اللاجئين الأفارقة المحتجزين لديه والذين يبلغ تعدادهم نحو 2000 أفريقي هددوا بالإضراب عن الطعام في حال لم يتم ترحيلهم إلى بلدانهم. كما قرر تعليق كافة عمليات المداهمة. واتهم المصدر العسكري وزارة الداخلية بالنكث بوعود سابقة قطعتها للواء من خلال تزويده بالمعدات والإمكانيات المتاحة لتحرير الأفارقة، الأمر الذي ترتب عليه إنفاق مبالغ طائلة من الموازنة الخاصة باللواء. وقد أعاد مهربو الأفارقة تجهيز الأحواش والمزارع التي سبق لقوات حرس الحدود أن داهمتها قبل عدة أيام.