يوم 29 مايو دخل رئيسشورى حزب الإصلاح في الجوف الشيخ الحسن أبكر إلى عاصمة الدولة المدنية برفقةمسلحيه المدنيين، وعند بوابة عاصمة المدنية اعتدوا على جنود القوات الخاصة،وأصابوا أربعة بجروح.. ويوم الخميس 6 يونيو وقع في العاصمة حفل ثوري مدني طنان..في الحفل ذبح مشايخ الإصلاح كرامة القوات الخاصة بثورين، وبموافقة اللواء القوسي،وتعهدوا بمعالجة الجنود المصابين من باب رد الاعتبار لهيبة الدولة!! إذكان للدولة المدنية حضور كثيف في الحفل من خلال محافظي محافظات إصلاحيين، ومسئوليدولة رفيعي المستوى.. وبالمقابل استرد رئيس شورى الإصلاح وديعته، لأنه بعدالاعتداء على الجنود امتثل للقانون فوراً، وأودع أربعة "رهائن" لدىالدولة المدنية التي أعادت الوديعة الإصلاحية في ختام الحفل. بهذه الطريقة يسعىالإصلاح تسوية قضية أسرتي أمان والخطيب مع الشيخ علي عبد ربه العواضي، عضو الهيئةالعليا للحزب.. حفلة بقر وأثوار وديتين من حملة لواء الأثوار.. نعم، كأني أسمعاليدومي يخطب: نحن نحمل لواء الأثوار، ومهمتنا استعادة وديعة الحسن أبكر ببقرتين،وبناء الدولة المدنية بحبتي دواء للجنود المعتدى عليهم، ودورنا أن نحسَّن وجهالشيخ علي عبد ربه العواضي ونحرر رقاب أقاربه القتلة بكبشين مدنيين أملحين، وديتينمسلَّمتين لأهل المقتولَيْن عمداً وعدواناً. كلُّ الدلائل تشيرإلى رغبة حزب الإصلاح تسوية قضية أمان والخطيب على طريقة حفلة الثورين التي سوىبها قضية الحسن أبكر مع الدولة المدنية.. وزير الداخلية يعرف القتلة، ويعرفعناوينهم، ويذهب لمؤتمر الحوار الوطني يقول: الشيخ العواضي يحميهم، الشيخ العواضيلا يتجاوب معنا.. وزير تحت إمرته قوات أمنية من شتى الأصناف، يذهب يشكو شيخه إلىنساء ورجال عُزل في مؤتمر الحوار، وحزب الإصلاح يشيع بأنه سيطالب بتجميد عضويةالشيخ العواضي في مؤتمر الحوار، وهذاكله تحايل على القضية، والهدف دفع أسرتي أمان والخطيب إلى اليأس.. قد فعلنا ماعلينا، وعليكم أن تقبلوا بحلٍّ قبلي ترعاه الدولة المدنية. ونودُّ لفتانتباه ممثلي الجنوب إلى أن تجميد عضوية العواضي في مؤتمر الحوار لا ينبغي أن يكونمطلباً لهم، فمطلب كهذا يعزز الحيل التي أشرنا إليها، فما يفيد الشهيدين وأسرتيهمامن تجميد عضويته؟ هل تعتقدون أنه حريص على مؤتمر الحوار لدرجة أنه سيسلِّم قرابتهالقتلة لو جمِّدت عضويته؟ الصواب أن تجمِّدوا أنتم عضويتكم لإجبار وزير الداخليةوحزب الإصلاح على الامتثال للقانون.