ما زالت هناك الكثير من الحقائق تظهر تباعا حول مقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي قتله حلفاءه الحوثيون الأسبوع الماضي بعد معارك عنيفة استمرت لثلاثة أيام فقط. قيادي في المؤتمر الشعبي العام وعضو في اللجنة الدائمة رفض الكشف عن اسمه أكد ل "يمن فويس" تواجد القيادي البارز في حزب المؤتمر ياسر العواضي في صنعاء وأن علاقته وطيدة مع الحوثيين متهما إياه بخيانة صالح. وأضاف القيادي بأن العواضي كان يرافق صالح خلال الثلاثة الأيام الأخيرة بشكل كبير حيث كان لا يفارقه أبداً، مضيفا أن العواضي متهما في خيانة صالح والتواطؤ مع الحوثيين. وأشار القيادي إلى أن جنود كانوا يرابطون في منزل صالح في شارع صخر وجهوا أصابع الاتهام للشيخ ياسر العواضي بإرسال مواقع القناصة الذي كانوا يقومون بحماية منزل صالح ليتم قصفهم بالدبابات مما أدى إلى سقوط حماية منزل صالح وسهل لهم عملية الدخول والسيطرة على المنزل. أما الجندي في ما كان يسمى بالحرس الجمهوري سابقاً، فقد أفاد ل "يمن فويس" بأن عدد قتلى الحوثيين منذ الاحتفال بالمولد النبوي إلى يوم مقتل صالح أكثر من 700 سبعمائة فرد، وأن جماعة الحوثي اعترفت بمقتل 99 تسعة وتسعون فردا وقاموا أفرادها بالصلاة عليهم في السبعين. وقال الجندي بأن أعداد من قتلوا مما كان يسمى بالحرس الجمهوري ما يقارب 130 فردا فقط. وكان مواطنون قد أفادوا ل "يمن فويس" أن المليشيات الحوثية ما زالت تقوم بمداهمة المنازل برفقة الشرطة النسائية بحثا عن طارق محمد عبدالله صالح نجل شقيق صالح الذي أدار المعارك ضد الحوثيين، وقد استخدمت المليشيات الحوثية أساليب دخيلة في سبيل ذلك. وبالتواصل مع الشيخ حميد جلاس أحد مشائخ سنحان، أكد الشيخ جلاس أنه تم دفن الرئيس السابق صالح يوم أمس بوجود الشيخ يحيى الراعي ومدين وصلاح علي عبدالله صالح وبعض الشخصيات والوجاهات حيث لا يزيد عدد من شيعوا جنازة صالح عن 20 شخصا حسب جلاس. وكانت قيادات حوثية حسب مصادر قد التقت بمشائخ حاشد وطلبت منهم العفو عما لحق بهم من ضرر أثناء الحرب وقتل صالح، مفيدة أن مسيرتهم القرآنية هي ضد أمريكا وإسرائيل فقط أما اليمنيين فهم أخوة ومتسامحون حد وصفهم.