نشر جراح القلب المفتوح الشهير الدكتور محمد المنصوب المقيم في كندا و المهتم بالشأن اليمني في صفحتة الشخصية الفيس بوك قصة تحكي هجرة مواطن يمني الى امريكا وكيف غامر للوصول بعد ان قطع حدود عدد من الدول وخضع للسجون لينتهي به المطاف في تورونتو . وحسب منشور الدكتور المنصوب ذكر انه قبل اكثر من سنتين ومن أجل ان يجد مكان يستقر ويعيش فيه بأمان كان علي الشاب ان يهاجر من بلده اليمن صوب كندا في رحلة شاقة أقرب للخيال . واوضح في المنشور انه بداية وجد عرضاً بإدخاله الى امريكا القارة لم يتردد في قبول العرض وحين وطأت قدماه الإكوادور في القارة الأمريكية الجنوبية اكتشف ان كندا ما زالت تبعد عنه آلاف الأميال وحوالي عشر دول حتى يصل اليها هذا ان حالفه الحظ . واشار الى انه لم يك امامه من خيار غير استكمال المشوار كما يُقال "من هو تحت المطر لا يهمه البلل" وفي القصة قال انه تنقل من الإكوادور الى كولومبيا ثم بنما ثم كوستاريكا ثم نيكاراجوا ثم هندوراس ثم الى جواتيمالا ثم الى المكسيك ومنها الى الولاياتالمتحدة واخيراً الوصول الى كندا كلها مشي على الأقدام في الغبابات والسهول تخللها دخول سجون تقريباً في كل بلد مر عبره اقلها اسبوع واطولها 3 شهور . وسأله لكنك وصلت وحققت حلمك! واكدت له ان هناك من يقبل المرور بتجربته ليصل حيث وصل اليه . رد علياً مبتسماً لكنك لم تسألني عن أصدقائي الذين اتى معي ؟ وسألته : صحيح ماذا عنهم؟ رد قائلاً : فرقتنا السجون ومراكز الاعتقالات ومطاردات حرس الحدود ومنهم من انقطع خبره لسنة واكثر وعاد الى اليمن بالترحيل ومنهم ما زال مختفيا ً: ربما ما زال يكافح او معتقل او اخذ الله امانته. واختتم المنصوب القصة انه العجيب والمبهر انه وبعد كل هذه المعاناه ما يزال الشاب يضحك ومستمتع بحياته وبمجرد حصوله على اوراق اللجوء التحق بمدرسة لغة واشتغل والان مشارك في استثمار مطعم بوسط تورنتو . حياة كفاح للخروج من الحرب.