ونجحت الفنانة في كسب قلوب المغاربة من خلال أغنيتها الجديدة، التي طرحتها باللهجة المغربية تحت إشراف طاقم مغربي. وكان أكثر ما أثار دهشة وإعجاب المتابعين، هو خروج الفيديو كليب عن المألوف، إذ تم تصويره في بلدة صغيرة بديكور بسيط وثياب محلية، بعيدا عن الاستعراض وما يرافق ذلك من ألبسة ومجوهرات وديكورات فخمة وإمكانيات كبيرة.
فتاة قروية تقع في الحب وعبر مخرج "الفيديو كليب" للأغنية، عبد الرفيع العبديوي، عن "اعتزازه بانتزاع عمله مع الفنانة بلقيس لصدارة الأغاني التي حصدت عددا كبيرا من المشاهدات"، مؤكدا أن "الكليب" هو السابع عالميا من حيث نسبة المشاهدة. وتحكي الأغنية قصة واقعية لشابة قروية تعيش بسلام في بلدة صغيرة نواحي منطقة أوكيمدن، على بعد ساعتين من مدينة مراكش، تطبخ الخبز في فرن تقليدي، وتركب حمارا وديعا لجلب ماء للشرب من أقرب عين.
وفي بلدتها الصغيرة، السكان يعرفون بعضهم البعض، ويكرمون زائرا قاده القدر إليهم أو عابر سبيل جاء طلبا لبعض الزاد.
ويتغير مجرى حياة الشابة التي تلعب دورها بلقيس، عند قدوم معلم من المدينة للتدريس بقريتها النائية، فتتلون حياتها بالحب وتذوق طعم الهيام، ولا تتوقف عن التفكير في المعلم الوسيم الذي لعب دوره الممثل المغربي أمين الناجي.
ورغم أنها أمية، تحمل الشابة قلما بيدها وتخط له رسالة من كلمتين "بلقيس توحشتك"، بمعنى "بلقيس اشتاقت لك"، لعل كلماتها تجد صدى عنده، لكن الرياح تجري بما لا تشتهي السفن، فرحيل المعلم المفاجئ سيجعلها تذرف دموع الفراق وتعيش مرارة الشوق.