قال السناتور الجمهوري بوب كروكر ان لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الاميركي قد تصوت في موعد قريب ربما الاسبوع القادم على مشروع قانون يلزم الرئيس باراك اوباما بتقديم أي اتفاق نووي نهائي مع ايران الي الكونغرس للحصول على موافقته. وهدد اوباما باستخدام حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القانون قائلا انه يتعدى على سلطة الرئيس وقد يعرقل المحادثات مع ايران. وأبلغ كروكر الصحفيين في مقر مجلس الشيوخ انه يعتزم المضي قدما بمشروع القانون في اللجنة الاسبوع القادم. وقال مساعدون لكروكر وروبرت مينينديز أبرز الاعضاء الديمقراطيين بلجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ ان اللجنة لم تستقر بعد على موعد محدد لمناقشة مشروع القانون والاقتراع عليه. ويتعين ان يوافق مينينديز ايضا على موعد لدراسة المشروع في اللجنة.ويجب ان توافق لجنة العلاقات الخارجية على مشروع القانون قبل ان يمكن مناقشته في مجلس الشيوخ بكامل هيئته. ومن غير المرجح ان يجري تصويت في مجلس الشيوخ بكل هيئته قبل منتصف ابريل لأن الاسبوع القادم هو الفرصة الاخيرة امام اعضاء الكونغرس قبل ان يغادروا واشنطن في عطلة تستمر اسبوعين. ويتعين ايضا ان يحصل المشروع على موافقة مجلس الشيوخ وان يرسل الى البيت الابيض لكي يوقعه اوباما او ينقضه. وسيحتاج كل من مجلسي الشيوخ والنواب الي اغلبية الثلثين للتغلب على الفيتو الرئاسي. وكان مساعد في مجلس الشيوخ الاميركي قد أعلن بداية شهر مارس أن زعيم الأغلبية الجمهورية في المجلس ميتش مكونل أجل الخطط للمناقشة والتصويت على مشروع قانون يلزم الرئيس باراك أوباما بتقديم أي اتفاق نووي مع إيران للكونجرس للحصول على موافقته. واعترض كثير من الديمقراطيين وبعضهم شارك في رعاية مشروع القانون على خطة مكونل للتعجيل بمناقشة التشريع قبل الموعد النهائي الذي حدده مفاوضون دوليون بأواخر مارس الجاري للتوصل لاتفاق إطار. ويحظى الإجراء بشعبية أكبر بين الديمقراطيين مقارنة بمشروع قانون لفرض عقوبات أكثر صرامة على طهران لذا فمن الممكن أن تكون فرصته أفضل في كسب ما يكفي من الأصوات لاجتياز النقض. وقال مينينديز إنه سيصوت ضد تحرك لإقرار مشروع القانون بسبب غضبه من مكونيل لأنه سارع به دون أن ينتظر المداولات العادية للجنة. وأضاف "أنا مصاب بأكثر من خيبة الأمل أنا غاضب". واقترح هاري ريد أكبر ديمقراطي في مجلس الشيوخ أن ينتظر أعضاء المجلس ليروا ماذا سيحدث في المحادثات قبل أن يناقشوا مشروع القانون. ووضعت إيران والقوى العالمية مهلة غايتها أواخر مارس للتوصل إلى اتفاق إطار على أن يتم التوصل إلى تسوية نهائية شاملة بحلول يونيو. وتريد القوى الحد من برنامج إيران النووي لضمان أنها لن تستطيع تطوير قنبلة ذرية فيما ترغب طهران في رفع العقوبات الاقتصادية الموجعة المفروضة عليها.وتقول الإدارة الاميركية إن أي محاولة لتشديد العقوبات الآن قد تدفع إيران وربما دول أخرى تشارك في المحادثات إلى التخلي عن التفاوض