إن مدينة الحضارة والتاريخ والعزة والشموخ ومدينة الابطال كريتر الباسلة تعيش اليوم حالة انسانية مأساوية صعبة للغاية يرثى لها ففيها اليوم تنعدم أبسط مقومات الحياة بعد مقاومة شرسة عاشتها المدينة منذ حوالي اكثر من شهرين وكبد شبابها المقاوم المليشيات الحوث فاشية خسائر فادحة في الارواح والعتاد.
ومن أجل اخضاع المقاومة الجنوبية في هذه المدينة قامت المليشيات الحوث فاشية بعد قهر المقاومة لهم الذين لم يحملوا يوما ما سكينا بايديهم بقصف المنازل والاحيا السكنية بقذائف الدبابات والهاون على رؤوس ساكنيها وقطع الماء والكهرباء وخدمة الاتصالات والانترنت بل وفرضت حصارا كلي على ابناء كريتر ومنعتهم من الدخول والخروج ومارست كافة اعمال القمع والتنكيل.
ولذلك نزح غالبية ابناء كريتر وبقي فيها من لم يجد أجرة سيارة سيارة تقله خارج المدينة وكما يعرفه الجميع ابناء كريتر موظفون ويعتمدون اعتمادا كليا على مرتباتهم وهم اليوم ومنذ اكثر من ثلاثة اشهر لم يستلموا مرتباتهم لشراء المواد الغذائية الاساسية.
الوضع الصحي في مدينة كريتر يعاني من انعدام تام للخدمات الصحية الاساسية ولا يوجد مرفق صحي او مستشفى مفتوح لتقديم الخدمات الصحية والعيادات والمستوصفات والمستشفيات قد اغلقت ابوابها لعدم توفر الماء والكهرباء والادوية وانعدام كل الركائز التي تقوم عليها الخدمات الصحية.
ومدينة كريتر اليوم تعاني من انتشار الاوبئة والامراض المعدية بسبب الوضع البيئي في المدينة فالقمامات اغلقت الشوارع وتكدست فيها وجثث المليشيات الحوث فاشية في الشوارع قد رمت وتعفنت والمجاري شكلت انهارا راكدة في الشوارع.واصبحت شوارع كريتر يسودها رائحة الجثث المتعفنة والقمامة والمجاري ومن هذه الاوبئة الاكثر فتكا باهالي كريتر حمى الضنك الذي حصد وما زال يحصد العديد من الوفيات الى حين كتابة الموضوع.وانتشار امراض اخرى مثل الملاريا والاسهالات والحمى الغير معروفة السبب.
لذلك وبدوري كاعلامي اناشد كل الجهات المعنية في الداخل والخارج والقيادات اليمنية في الرياض التي هي السبب الرئيسي لهذه المحنة على الجنوبيين وعلى رأسهم عبد ربه منصور هادي.واناشد دول التحالف العربي الذي لهم الفضل بعد الله سبحانه بكبح قوات صالح ومليشيات الحوثي وكل المنظمات الانسانية والاغاثية.بالتدخل السريع وباقرب وقت ممكن لانقاذ ابناء عدن عامة وكريتر بوجه الخصوص من الهلاك امام اعين الجميع بسبب الاوبئة المنتشرة والامراض المعدية.فمن سلم من ابناء كريتر من القتل او القصف الذي يستهدف المنازل. يموت بسبب الاوبئة والامراض المعدية المنتشرة والعالم على مرى ومسمع . تتعدد الاسباب والموت واحد .
ونطالبهم باقامة عيادات متنقلة ومستشفيات ميدانية وتوفير فيها جميع العلاجات الاساسية والاولية لانقاذ من تبقى فيها من المواطنين والتخفيف من الامهم واوجاعهم.وتحديد مستشفيات خارج كريتر ليتم احالة الحالات الطارئه اليها واستكمال علاجهم فيها على حساب المنظمات وجهات الاختصاص ونقلهم اليها ايضا لعدم توفر قيمة المواصلات لديهم فما بالكم بقيمة العلاجات.والله وحده يعلم ما ال اليه حال ابناء كريتر والمرض ان حصل في الاسرة لا سمح الله يصيب كل افرادها فكم سيكون جهد رب الاسرة. هذا بالنسبة لمدينة كريتر فما بالكم من مدينة المعلا والقلوعة والتواهي وخور مكسر.
ونسال الله عز وجل ان يرينا بالمليشيات الحوث فاشية عجائب قدرته الذي هم السبب بكل ما صار ويصير لشعب الجنوب ونساله بعزته وجلاله ان يفك كرب ابناء الجنوب وهمهم ويزيل الاحتلال عنهم وان يهب الامن والاستقرار والطمئنينة لشعب الجنوب بتحقيق هدف التحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية والله الولي على ذلك والقادر علييه وان يرفع البلاء والوباء عن شعب الجنوب.ولن يضيع حق ورائه مطالب باذن الله.
