استقبلت أرصفة ميناء المكلا يوم السبت ثاني أيام عيد الفطر المبارك الناقلة النفطية (GEMA) القادمة من دولة الإمارات العربية المتحدة والتي تحمل على متنها (15,099) طن متري من الديزل التابعة لشركة النفط اليمنية بساحل حضرموت . وفور رسو الباخرة في رصيف رقم واحد بالميناء بدأت عمليات التفريغ للديزل لخزانات الشركة ، وينتظر حاليا في مخطاف الميناء – منطقة الانتظار – باخرتان أخريتان إحداهما محملة أولاهما ناقلة الديزل (FOLK BEAUTY) بحمولة 16,000طن متري والأخرى الباخرة (NADIA3) والمخصصة لنقل اللاجئين الصومال . ومن المتوقع أن تصل غدا الباخرة (M.T LENI ) والتي تحمل على متنها 5303 طن متري من مادة البترول ، وهي تابعة للتاجر الحضرمي محمد عوض البسيري . كما أن أرصفة الميناء رقم 2 و 3 بها الكثير من السفن الخشبية التي ستفرغ حمولتها من المواد المختلفة وبالأخص المواد الغذائية والتموينية لمحافظة حضرموتوالمحافظات المجاورة لها ، كما أن الميناء استقبل خلال آخر أيام رمضان مجموعة سفن خشبية بها أغنام تم استيرادها من الصومال وتم إنزالها ونقلها مباشرة للأسواق المخصصة بالتنسيق مع الجهات المختصة بالمحافظة . وفي هذا الإطار أكد الأستاذ صالح سالم القعيطي القائم بأعمال شئون مؤسسة مؤانئ البحر العربي اليمنية أن الحركة الملاحية في الميناء تسير بصورة طبيعية وبوتيرة متزايدة لم يشهد الميناء مثيلاً لها منذ سنوات ، حيث لا تخلُ أرصفته من الناقلات والبواخر المختلفة و السفن الخشبية التي ساهمت كثيرا في تلبية احتياجات السوق المحلي في المحافظة والمحافظات المجاورة بالبضائع المتنوعة من مواد غذائية و معدات ومشتقات نفطية . وأضاف القعيطي بأن موظفي وعمال مؤسسة موانئ البحر العربي اليمنية على استعداد لمواصلة العمل بجهد مضاعف رغم التحديات والصعوبات من اجل خدمة حضرموت و المحافظات المجاورة ، استشعاراً منهم بالمسئولية الكبيرة التي تقع على عاتقهم تجاه حضرموت و المحافظات الأخرى في ظل الأوضاع الاستثنائية الصعبة التي تعيشها البلاد . و أشار إلى أن إدارة ميناء المكلا ومنذ بداية الأحداث الاستثنائية التي شهدتها مدينة المكلا في الثاني من ابريل الماضي ، قامت بتذليل كافة الصعوبات و المعوقات و باشرت تقديم أوجه التسهيلات الممكنة للتجار ورجال الأعمال والشركات الملاحية ، و سعت إدارة الميناء إلى التواصل وطمئنت الشركات الملاحية العالمية بان ميناء المكلا مستمر في نشاطه الملاحي ، و في جاهزية كاملة لاستقبال البواخر بأنواعها القادمة من مختلف أقطار العالم . وكان المجلس الأهلي الحضرمي قد استلم ميناء المكلا التابع لمؤسسة موانئ البحر العربي اليمنية وقام بتأمينه وتوفير حراسات من أبناء المحافظة تحت إشراف اللجنة الأمنية التابعة للمجلس وعقد الكثير من الاجتماعات مع قيادة ميناء المكلا بهدف استمرار الميناء في تقديم خدماته لمحافظة حضرموت وبقية المحافظات المجاورة له ، وهو ما أثمر على الإقبال الكبير للسفن والبواخر ، وهو أحد الأهداف التي من أجلها أنشئ المجلس وهو تطبيع الحياة في حضرموت والاهتمام بجوانب الخدمات في المحافظة . من: نبيل بن عيفان