هانحن نحتفل بالعيد الاكتوبري الثاني والخمسين لثورة الشعب الجنوبي الأبي وهانحن نعلنها مليونية رغم ماتعيشه البلد من حروب التحرير والانتصارات وهانحن نحتفل بعيدا عن القوات الغاشمة وبلاطجة الأمن المركزي في جنوبنا الثائر نحتفل ونؤمن مهرجاننا بأنفسنا لأننا تعودنا الحضرية التي لايمكن ان ينساها جنوبي ولد بالفطرة لم نكرة احد لم نحتقر احد يوما بل كانت عدن موطن الثوار من مختلف أنحاء الوطن العربي دون استثناء بل كانوا يقدمون دوما على ابن الجنوب في كل شي وحين نحتفل أحرار تملئ أفئدتنا السمو والكبرياء الذي لايقبل العيش في كنف الفوضى وإلا قانون. لأننا ولدنا من رحم المعاناة وتنفسنا هواء الحرية بالفطرة ولم تجبرنا الدولة العظمى بريطانيا على نسيان ماضينا وصلابة عودنا الثوري المستمد من تعاليم ديننا الحنيف ومآثر شهداءنا وأبطال ثورتنا المجيدة التي نحتفي بها ونحن لم نكن الا في العقد الخامس من عمرنا الذي لانحسد عليه لأننا كنا تواقين لمستقبل أفضل مابعد ثورتنا الاكتوبرية لما رافقها من أخطاء نتمنى ان نستفيد من تلك التجارب المريرة . وعندما أصبحت عدن محررة ولاهناك هيمنة تظهر معادن الرجال في الحفاظ علي ماتحقق والإسهام بعودة عدن والجنوب إلى طبيعتها المسالمة والمتقدة نشاطا في مختلف المجالات ولم يعد هنا مبررات لحياة العشوائية والأنانية التي أوصلتنا إلى هكذا وضع قدمنا قوافل من الشهداء وابتلينا من تراكمات هي بحاجة إلى عقد زمني نتحمل فيها جميعا مسؤولية إعادة ماافسده العطار دون الاتكالية علي فصيل بعينة لان الجنوب بحاجة كل رجاله وشبابه البواسل من كل منطقة وسهل ووادي وعدم الاكتراث للنعرات المناطقية التي تحيكها الأيادي الخفية في كل زمن ووقت . نحتفل ليس للذكرى فقط بل لنجعل كل الشعارات مجسدة بشكل واقعي في تعاملنا وسلوكنا في قيمنا ونظرتنا للمستقبل دون المن على الجنوب في اعتلاء المنابر والمناصب الا لمن كان يستحقها وتلك الحقيقة التي نجعلها أمام أعيننا دوما وتأتي هذه المهام طوعيا على من يتقد نشاطا ونضالا في سبيل مكاسب الحياة الكريمة التي نتغنى بها لتكون هذه المرحلة عقدا جديدا لنضال الشعب الجنوبي الأبي ولتعي الشعوب حقيقة نضال الجنوبيين في هذا العصر الحديث المشبع بالأحداث العاصفة والمدمرة التي يعيشها العرب والعالم اجمع.