تبنى الامين العام للحزب الشيوعي السوفيتي ميخائيل جورباتشوف سياسة اصلاحات سميت بالبوسترويكا قبل ومطلع العام90م ما ان طبقت حتى تبين عدم قدرتها على موائمة النمط السوفياتي الموروث عن ثورة اكتوبر الاشتراكية العظمى الممتدة جذورها لأكثر من سبعين عام -1917م-. ادت هذه السياسة الى ان يثار غضب اعضاء الحزب الشيوعي المتشددين الذي راء نهاية عهده على هامش البروسترويكا والتي تعني اعادة البناء وادت الى تهميش القطاع العام وتراجع الانفاق الحكومي وكانت في طريقها الى خصخصة القطاع العام مما يعني ارتفاع معدلات البطالة . قاد غينادي ياناييف انقلاب لاستعادة الوضع والسيطرة على الدولة ضد نتائج البروستريكا ففشل فشل ذريع وكان ممن تسبب في فشل ذلك الانقلاب رئيس جمهورية روسيا الاتحادية آنذاك بوريس يلتسن ،احد جمهوريات لاتحاد السوفييتي ،ومن ثم سيطر يلتسن على مصدر القرار وعمل على مجاراة كل اشكال التدخل والمافيا ،اتاح لتفكك جمهوريات الاتحاد وانتهى عهد السوفييت كأكبر قطب معاد لأمريكا والحرب الباردة التي كانت بين الجانبيين ... المخلوع صالح عمل على تدعيم حكمه بجملة من السياسات الاقتصادية والسياسية المنساقة مع سياسة التطور والتقدم الغربي الاوربي ،تبنى السياسة المدنية مع الاحزاب وفرخها تماشيا مع نظام الحكم المؤسسي الخاص به وبنى مؤسسات مجتمع مدني في كل الجوانب اقامت علاقات مع دول مانحه عاد ريعها في كل المجالات الى جيبه ،ثم يعمل هو على الانفاق على كل شرائح المجتمع ويعول الاسر الفقيرة، ويكسب التجار والمشايخ بشرى الذمم من هذه الهبات التي في مجملها هبات وقروض من صناديق ومنظما دولية...... انقلبت هذه المؤسسات عليه لان بروستريكاه فصلها على مقاسه ،وكانت ثورتها مفصلة على مقاس ظله المتمثل في المؤسسات والشخصيات التي فرخها ،فاحتوت الثورة وانقلب عليها كما فعل يلتسن(عبدربه) وعقدت هدنتها معه ،فكان للمنقذ ومحبط الثورة الرياسة عرفانا بإخضاع الثورة وتحجيمها وله (الامان-المخلوع صالح- ). ثم سارت هذه الكتل الجليدية بعدان تلاشت مابين تبخر وذوبان على نفس نسق الغرب وحلفائه محققين بروستريكائهم على مقاسهم فتحقق ما اراده المخلوع(صالح )في الجنوب ومايريده في الشمال ،تفكك الجنوب وظهرة سياسته تقطع اوصال الجسد الواحد وابنائه ،والتحم الشمال ضدا على اجندة تقسيمه اكان من قبل المخلوع والحوثي او الطرف المعادي المتمثل في المعارضة التي صنعها هو وادخارها لهذا اليوم واصبح خليفة سيف بن ذي يزن رمز وطني رفض تقسيم وطنه والعدوان الذي كرس لهذا الغرض في نظر انصاره .