اتهم قيادي في المقاومة الجنوبية حزب الإصلاح اليمني والأحزاب اليمنية الأخرى بعرقلة الملف الأمني في عدن وادماج المقاومة الجنوبية التي قال انها قدمت تضحيات جسيمة في سبيل تحرير الجنوب..متسائلا " لماذا لم يتم حتى اليوم تجهيز ولو لواء واحد في الجنوب, بينما في محافظة مأرب التي يسيطر عليها الإخوان المسلمين توجد بها عدد من الأولية العسكرية المجهزة بكامل العتاد العسكري؟". وقال اديب العيسي في تصريح صحفي تلقت (عدن الغد) نسخة منه " نود أن ننقل لأبناء شعبنا ما قامت به المقاومة الجنوبية وما تعرضت له؟ واين توجد مكامن الخلل؟ من أجل أن يستوعب الجميع ما يتعرض له وطننا وشعبنا على حدا سواء؟.. موضحاً " إن الصراع القائم اليوم في اليمن هو صراع إقليمي يدار بأدوات داخلية عبر المبادرة الخليجية الذي وقعها الحزب الحاكم المؤتمر واللقاء المشترك في الرياض ثم أسقط ايران وحليفها صالح المبادرة الخليجية باتفاقية السلم والشراكة وادخلوا أنصار الله (الحوثيين ) كبديل كطرف رئيسي في المعادلة السياسية وشكلوا حلف على الإطراق الأخرى بتحالف إقليمي ودولي ,استولى على كل شيء وأجهضوا المبادرة الخليجية والحوار المزعوم". وتابع : الكل يعلم كل المجريات التي حدثت.. ومن ثم علينا كأبناء شعب الجنوب أن نكون شركاء في التسوية السياسية القادمة ولكن العائق أمامنا اليوم هي تلك الأحزاب التي قتلت ابناء شعبنا ولم تقدم للجنوب أي شيئ سواء من المؤتمر او اللقاء المشترك ومن بينها الإصلاح فجميعها تخدم صنعاء بامتياز، حتى عندما حقق الجنوبيون إنتصارات في مقاومتهم الباسلة كانوا عائقا أمامها وهم ضدها الى الأن في أن تتحمل الدور السياسي لهذا الشعب بينما بالأمس القريب وقعوا جميعهم مع الحوثيين ويرفضون الاعتراف على أرض الواقع بقضية هذا الشعب ويتحدثون بها لأجل مصالحهم". وتحدث العيسي بالقول " سأتكلم على معوقات الملف الأمني : إن من أسباب الانفلات الأمني في الجنوب هو عدم العمل على الإلية التي وضعتها المقاومة المبنية على أسس الشراكة بين الجنوبيين في بناء المؤسسة الأمنية والعسكرية التي ستعمل على حفظ الأمن والاستقرار في العاصمة عدن وبقية المحافظاتالجنوبية الأخرى .. بينما محافظة مأرب يوجد في مدينة العبر حوالي عشرين الف مقاتل (تابع للمقدشي) واللواء 23 واللواء 18 والألوية ألأخرى وكذلك المنطقة الثانية بقيادة الحليلي (عدد الألوية التابعة 9 الوية ) منتشرين في المهرة وسيئون ومناطق حضرموت الوادي . وكذلك هاشم الأحمر عدد قواته 9000 جندي في منطقة العبر منفذ الوديعة وهي لم تشارك في أي مواجهات مع الحوثي ومن المعلومات التي نمتلكها إن أغلب تواجد الحوثيين وحاضنتهم الكبيرة هي حجة واغلب قياداتهم الميدانية من إب وتم تحويل الفرقة الاولى مدرع ألى صقور ..صقور 1 صقور 2 صقور 3 ...وهناك لواء تابع للحرس جمهوري يقوده الداعري من الضالع يتمركز في منطقة صحن الجن وهناك لواء يقوده خالد يسلم من ردفان في منطقة صافر والأمن المركزي موجود والشرطة العسكرية موجودة في مأرب ومرتباتهم موجودة لكون الإصلاح هو المسيطر , بينما نحن في جنوباليمن والمقاومة الشعبية الجنوبية التي قدمت الكثير لم يتم اعتماد أي ألوية او معسكرات او معسكرا لضبط الأمن والاستقرار". وقال " بإختصار أننا ندعو كل شرفاء هذا الشعب الى حل جميع الأحزاب وتفويض المقاومة الشعبية الجنوبية بان تكون اللاعب الرئيسي والأساسي في أي تسويات سياسية قادمة بموجب ماتم توقيعه من محاضر ومفاوضات مع جميع الأطراف الجنوبية ونتمنى من الجميع أن يستوعبوا ما نقوله على محمل الجد حيث سيتم نقل ما قامت به المقاومة من خطوات إجرائية لكم جميعا وعلينا جميعا أن نحدد الزمان والمكان من أجل القيام بتلك الخطوات وستغير المعادلة السياسية وتفضي إلى تسوية سياسية حقيقية يكون الشعب هو مصدرها بالاتفاق مع شركائنا قوى التحالف العربي".
