يا غُصّتي لم نزل دمعتين على وتر الوقت مصلوبتين إذا انساب لحن الكمان انهمرنا نغني.. فيرقصُ فينا الحنين ونبكي ليعشوشب الحزن فينا ويخضرّ كالوجد بين الضلوع! ((غربة)) وأذكرُ أنّها.. قَالتْ لي عندَ احتضارِ الخَرِيف: لا تشترِ معطفاً لِلشِّتاء! فأيّامُ غربتنا لن تطول.. وديجورُ محنتنا سَيزول.. وإن شئتَ فاخلعْ قَمِيصَكَ هذا! لأنّ مدينتنا لا يروقُ لها أن تراكَ حتّى وأنتَ بِكُمٍّ طويل! وَهَا.. مرَّ عمرٌ ومشوارُ غربتنا لم يَزَلْ طويلٌ..كَطُولِ نهارِ مدينتنا ذاتَ صيفٍ وأطولُ من أمسياتِ الشِّتَاء!! ((حيرة)) كيف لي أن أصلَ إلى حدود قلبك وأبلغَ مداكِ وأنا شاعرٌ أتسلّلُ إليكِ خلسةً على أطرافِ قَصائِدي؟! كلما نَبَتَتْ حروفُكِ في طريقي حَبوتُ طِفلاً خشيةَ أن أُوقِظَ نَبْضَكْ!! ((حرب)) السّاعةُ حَرْب! والزّمنُ المنكوبُ تقيّأَ طَعْمَ الأشيَاءْ يَتساقطُ ثلجٌ في العَتمة في النّهرِ المُوحِلِ تَتساقط جثثُ الأَزهَارْ..!! محمد الأمير؛؛