دعت السعودية في رسالة الأممالمتحدة ومنظمات الإغاثة الإنسانية لحماية موظفيها بنقلهم من المناطق الخاضعة للمقاتلين الحوثيين في اليمن. فقد طلبت المملكة من الأممالمتحدة ابعاد العاملين الإنسانيين عن المناطق التي يسيطر عليها المتمردون في اليمن في الوقت الذي يكثف فيه التحالف الذي تقوده الرياض غاراته الجوية. وقال التحذير المقتضب الذي أرسلته السفارة السعودية في لندن الجمعة إن الهدف هو حماية المنظمات الدولية وموظفيها من الضربات الجوية المفترضة للتحالف. ورفضت الأممالمتحدة هذا الطلب وذكرت الرياض بواجباتها في مجال وصول المساعدة الانسانية في اليمن. وقال مسؤول العمليات الانسانية في الأممالمتحدة ستيفان اوبريان في رسالة الى السفير السعودي عبد الله المعلمي ان المنظمات الانسانية "تقدم مساعدة حيوية وفق المبادىء الدولية المعترف بها وستستمر في القيام بذلك". وكرر السفير السعودي طلب التحالف العربي "بابعاد المنظمات الانسانية الاغاثية من المناطق القريبة من قواعد العمليات العسكرية للحوثيين وانصار" الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح. وقال ان طلب التحالف "يحترم واجباته بموجب القانون الدولي ولا يمكن باي حال تفسيره على انه تحريض لاي كان لعرقلة المساعدة الانسانية في اليمن". وقال اوبريان للسلطات السعودية ان العاملين الانسانيين سيستمرون في ابلاغ التحالف بتحركاتهم في الاراضي اليمنية لتفادي استهدافهم. وقتل اكثر من 6100 شخص في النزاع اليمني المستمر منذ مارس 2015 ، بحسب آخر تقديرات الاممالمتحدة التي تطالب بوقف اطلاق النار واجراء مباحثات سلام. وكانت جولة اولى من المفاوضات برعاية الاممالمتحدة في ديسمبر 2015 بجنيف اتاحت احراز "تقدم ملحوظ لكن غير كاف" بحسب ما قال حينها المبعوث الدولي لليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد. وقال دبلوماسيون إن من المقرر أن يجتمع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الثلاثاء لبحث الوضع الإنساني في اليمن بناء على طلب روسيا. وتقود السعودية تحالفا من تسع دول عربية بدأ حملة عسكرية في مارس آذار لمنع الحوثيين الذين تعتبرهم الرياض واجهة لإيران من السيطرة على اليمن بالكامل.