المملكة باختصار هي مهبط الوحي ومهد الرسالة ، أكرمها الله سبحانه وتعالى بالحرمين الشريفين , وأردف عليها بكرم عطائه, حكّامها المخلصين ، وأسبغ عليها نعمه من قبل ، فاستجاب دعوة إبراهيم عليه السلام , فأنزل عليها من بركات السماء ,وأنبت لها من خيرات الأرض ، فكان أهلها هم الشاكرين ، فزادهم الله بسطة في العلم والمال , ومكانة وهيبة على مر العصور وعبر الأجيال .
فكانت المملكة حاملا أميناً للأمانة , وحافظة الرسالة المحمدية , وبتوفيق من الله استقت قوانينها من القوانين الإلهية , فحكمت بالشريعة الإسلامية , وبذلت كل جهودها لإعلاء كلمة التوحيد ، وإرساء دعائم الحكم بما أمر الله سبحانه .
فهي قبلة للمسلمين بحرمها المكي , وملاذ للمسلمين بعد الله سبحانه وتعالى , فأليها يتجه المسلمون في طلب أرزاقهم والأمن على أرواحهم .
هذه نبذة مختصرة , ولو كتبنا عن المملكة وعن حكّامها يطول المقال , ولكن ليقرأه كثير من الناس حاولت الاختصار .
وما أحب أن أنبه إليه : أن أعداء الملة والدين , يعلمون ويوقنون من يحمل هم الأمة , ويحمل راية الإسلام والدين حقيقة ، فاتجهت أقلامهم المسمومة , ودسائسهم المعروفة إليها , وتربص أعداؤها بها من كل حدب وصوب، لكنها محفوظة بحفظ الله ، فهيّأ لها من الإمكانيات والرجال المخلصين , من يدفعون عنها أي أذى , فيحمون الحمى , ويردون كيد العداء ، فعرفوا قدرها ومكانتها ، وشكروا الله ان حفظها وبسط رزقه وأمانه وعدله فيها ، ومن ثم الشكر للمملكة ولحكّامها , فخيراتها قد وصلت إلى كل بيت , فحق على كل مسلم أن يكِّن لها المعروف ولا يجحده , ويشكر أهلها ' ويعرف فضل علمائها .
اللهم احفظ أمن المملكة وأدم الأمان عليها وجميع بلدان المسلمين ، واحفظ ملكها وولاة أمرها وربي يهدي ويصلح حكّام المسلمين ، واحفظ جيشها ورجال أمنها وشعبها , وجميع بلدان المسلمين .
اللهم احفظ الجميع من كل شر وسوء , واهد شبابها إلى الحق والدين .
اللهم أيد بنصرك وتوفيقك الملك سلمان , وسدد رأيه ، وأنر بصيرته بأمور دنياه وآخرته , وارزقه البطانة الصالحة التي , تؤازره في أعماله - أعمال الخير والصلاح - لما فيه الخير لأمته وشعبه وللمسلين قاطبة في أرجاء المعمورة .