وصل فضيلة العلامة والداعية الإسلامي الحبيب عمر بن محمد بن حفيظ عميد دار المصطفى بتريم للدراسات الإسلامية صباح الأربعاء إلى محطته الثانية ضمن رحلته الدعوية بماليزيا وكان وصوله إلى ولاية بيراك مدينة إيبو عصر اليوم الأربعاء 29 جماد الأول 1437ه الموافق 9 مارس 2016م وافتتح المجالس فيها بمحاضرة قيمة بمدينة ايبوه ألقاها في قاعة محافظ الولاية بحضور مسؤولي وموظفي حكومة ولاية بيراك بعنوان: (عظمة الشريعة في تحصين الفكر وشؤون العلاقات). وذكر فيها قِيماً فاضلة، وأخلاقاً نبوية كريمة، تدل على رحمته وشفقته وكمال حرصه على الأمة كقوله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم "اللهم اهدِ قومي فإنهم لا يعلمون"، كما تحدث عن الحذر من الذي يهجر إخوانه، وعن الذي لا يعفو عن اخوانه. وأن في التنازع والتباغض بين اثنين حرمان مغفرة الله. وأوضح أيضا حقوق الإنسان المسلم وغير المسلم، الكافر المحارب، الذمي، المعاهَد والمؤمَّن وفصّل حقوق كل منهم. وفي نهاية المحاضرة أجاب عن أسئلة الحضور. والتقى الحبيب عمر في لقاء خاص بالعديد من الدعاة وطلبة العلم المتخرجين من أربطة حضرموت وكذا من دور العلم والأربطة والجامعات في الدول العربية وتم الحديث عن أخبار نشر تعاليم الدين في مناطقهم وأبرز الإشكالات التي تواجههم.
وبعد مغرب هذا اليوم كانت الساحة العامة والكبرى بمدينة أيبوه بولاية بيراك على موعد إيماني في المجلس الكبير حيث قراءة قصة المولد النبوي الشريف (مولد الضياء اللامع) ثم محاضرة للحبيب عمر بن حفيظ والتي حضرها مئات الآلاف من الجماهير رجالاً ونساءً وأطفالاً من المحبين للعلم وأهله ومن المتعطشين للخير في موقف مهيب تتخلله العديد من الكلمات والأناشيد في المديح النبوي والصلاة والسلام على المصطفى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم وهو موقف يجدد مجد علماء حضرموت ودعاتها في تقريب الخلق إلى الخالق ودعوتهم بالحكمة والموعظة الحسنة ونشر قيم الاسلام السمحة والأخلاق النبوية ورسالة الأمن والسلام والرحمة لكافة الخلق.
ويتواصل برنامج رحلة الحبيب عمر في يوم غد الخميس 10 مارس حيث سيتم بمشيئة الله إقامة وافتتاح ملتقى الدعاة والذي ينظمه مجلس المواصلة بين علماء المسلمين بشرق آسيا ويأتي هذه المرة تحت عنوان: "أخلاق العلماء أسوة الأمة" بحضور عدد من العلماء والدعاة من ماليزيا وإندونيسيا وتايلاند وسنغافورة وغيرها.
