في مسارات الإبداع الكروي الأبيني ومواعيد بزوغ النجوم منذ سنوات طويلة .. يكون هناك حالة خاصة ليس لها مثيل يجب أن نطرقها ونتحدث عنه بالحيز الممكن عبر صفحتنا الرياضية في عدن الغد "الغراء" التي تلتزم خطاء مميزا يسرد فيها بعض تفاصيل نجوم كرة القدم الجنوبية بغاية وهدف التذكير بهؤلاء الكبار في سماء الرياضة اليمنية. في لودر المدينة الجميلة التي تتوسط محافظة أبين .. يشار بالبنان إلى أسرة "البارك" التي قدمت لكرة القدم ستة اخوان أشقاء ارتدوا ألوان عرفان بأناقة أدائهم وحضورهم اللافت ..هذه الأسرة التي شكلت سلاسة مبدعين لم تكتفي بنثر إبداعاتها في لودر وأبين .. حيث للمواهب مواعيد لا تنقطع .. فكان لها تأثير على اكبر خارج الإطار .. فمن بين الأشقاء " علي ، عبدالله ، احمد ، حسين ، عمر ، الخضر" كانت كرة القدم تلتزم لنفسها بإظهار قدرات ثلاثة من هؤلاء بجزئيات اختلفت نال فيها "عمر " الحضور الأفضل .. لكن يبقى أن ما لا يعرفه الكثيرون من منتسبي عشق كرة القدم .. أن هناك مشوار طيب للنجم الكبير " احمد البارك" صاحب الترتيب الثالث في هذه السلسلة النادرة بين أوصال الرياضة اليمنية والتي ليس لها مثيل . ستة أشقاء كان احمد البارك يقدم نفسه بصورة أفضل ، فمن خلال ألوان عرفان ولودر وحين كان للنجوم موايعد لاتنقطع .. كان احمد البارك يواصل مشوار أشقاءه الذين سبقوه "علي وعبدالله" ليمنح لنفسه طريقا متميزا مرتكزا إلى موهبة حقيقية في التعامل مع الكرة حين يمتلكها كمهاجم فذ وصاحب قدما قوية تعرف طريق الشباك ، ليكون مع مرور الأيام لاعبا من العيار الثقيل الذين قدمتهم لودر من صلب أبين ولادة النجوم. كثيرون خارج حدود المحافظة وحتى داخلها ، لا يعرفون أن ظهور عمر البارك كلاعب كبير في سماء كرة القدم اليمنية عبر عرفان والقوات المسلحة ثم التلال ، لم يكن سوى حلقة أخرى ومشهد ثاني لما قدمه "الشقيق" احمد البارك ... كلاعب كبير متميز مع اللعبة بمشوار طيب كان من خلاله يمر في وقتها إلى صفوف القوات المسلحة بين صفوة من النجوم ، من الصعب أن تجد لنفسك بينهم مكانا في تلك الفترة .. فقد خاص احمد البارك في فترة الثمانيات مواعيد طيبة مع كوكبة من ابرز نجوم اللعبة في فترة زاهية لم يكن فيها وجود لأحد إلا ممن يمتلك القدرات الخاصة .. لهذا كان هذا النجم بما لديه يخلق لنفسه فرصة لتمثيل المنتخب الوطني في بعض الأوقات من خلال أداءه برفقة النجوم وكرة القدم وملعب الحبيشي بعدن . احمد البارك قصة تألق بفصول عدة كتب لها سيناريو الروعة على ملاعب كرة القدم .. قصة من بين وديان أبين قراءها الجميع بإمتاع وفقا لما حملته السطور والأحرف في مشاهد متعددة لم تتوقف إلا حين كان للزمن حكمه وصولجانه الذي لا يستثني منه احد ..مشوار جميل وقصة ذات صلة بالإبداع الحقيقي لموهوب كرويا أمتع كل من شاهده منذ أن ابتدئ في لودر يافعا وشابا ثم لاعبا كبيرا بألوان القوات المسلحة برفقة السعدان ومدهش والجعبل ومكي والهرر والخلب والآخرون إن لم تخني الذاكرة في هذه الوصف . للبارك ذكريات كثيرة من بينها حدثا كنت شاهدا عليه في ملعب الشهيد الحبيشي .. يومها كنى نخوض مباراة ضمن فريق عرفان ضد فريق الشعلة .. في النصف الثاني من الثمانينات في ربع نهائي كاس الجمهورية .. يومها كان الشعلة مرصعا بالأسماء والنجوم الكبار .. الوقت الأصلي للمباراة انتهى بتعادل ايجابي بهدف .. لنذهب إلى شوطين إضافيين . مرا دون أن يخدش احد الشباك رغم وجود ابو علاء وعلي موسى ومحمد صالح واخرون .. ومع أفضلية لعرفان بوجود احمد البارك وشقيقيه عمر وحسين وبوجود السلال علوان ومحمدي درعان وعبداالفتاح غرامة وإبراهيم الصارطي وكاتب السطور وحينما كان االمدرب الفقيد عبدالله عبده يخط خمسة أسماء لتسديد ركلات الترجيح ، كانت الدقيقة 120 تشهد لمحة فنية كروية رائعة .. قدمه لاعبي عرفان وتقاسم ختامها الشقيقين احمد وعمر .. ليمرا بها إلى شباك حارس الشعلة يومها " خالد عاتق" بأناقة وحرفنة وروعة كان ينقصها النقل التفلزيوني .. ليفوز عرفان ويتأهل لملاقاة الوحدة ويخسر بهدف صلاح سالم . احمد البارك الذي كان قاعدة لاطلاق الصورايخ بلغة كرة القدم .. لاعبا من فذ رمى بثقل موهبته في مشوار الطيب مع اللعبة وهو حالة في طابور طويل من لاعبي كرة القدم الذين رمى بهم الدهر جانبا لانهم لا يجيدون طرق الابتذال والتسول في مواقع القرار لنيل غاية والارتماء بين احضان صناع القرار الرياضي القادمون من مواقع اخرى لا تمس للرياضة باي رابط .. آخر مطافي هنا ..الأمنيات بصحة دائمة للنجم الكبير الذي سطرنا شيئا في مشواره الطويل بغاية التذكير وربط الأجيال وايصال معلومات لا يعرفها الكثيرين عن نجوم كبار "أحمد البارك" واحدًا منهم.