عبر رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، عن جزيل الشكر وعظيم الامتنان لجلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وللحكومة السعودية على الدعم السخي و اللامحدود في الفترة الماضية وخلال عام من العمل الإغاثي المستمر، بدء بملف معالجة الجرحى، ورعاية أسر الشهداء، وإيصال المواد الاغاثية العاجلة للمحافظات اليمنية، ودعا بن دغر للتعاون مع مركز الملك سلمان في ملف إعادة الإعمار في المدن المحررة. جاء ذلك، خلال زيارته صباح يوم الاحد لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالرياض، وكان في استقباله المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله الربيعة، الذي ألقى كلمة ترحيبية تطرق فيها إلى فكرة المركز التي وضعها جلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز، الهادفة إلى إنقاذ اليمن وتقديم العون والمساعدات الإنسانية بمختلف أنواعها الغذائية والدوائية والمالية.
ونقل رئيس الوزراء، تحيات فخامة رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، للمركز وقيادته، و آماله بالتوفيق في مهاهم المستقبلية.
وقال بن دغر: " أن مركز الملك سلمان يعتبر مبادرة انسانية عظيمة من أجل اليمن، قائلا: " خادم الحرمين الشريفين أدرك حاجة اليمن للإغاثة العاجلة في وقت مبكر".
وأشار رئيس الوزراء، إلى المساعي الحثيثة للحكومة من أجل إحلال السلام في اليمن والأمل الكبير الذي يعلقه اليمنيين على المشاورات الجارية في الكويت، راجيا وقف الحرب وتنفيذ القرار الأممي 2216، وهو بمثابة إنقاذ أمني وسياسي لليمن وللمنطقة وهدفنا الوصول إلى سلام من المفاوضات.
ودعا بن دغر، إلى مضاعفة الاهتمام بملف الشهداء، قائلا: "للأسف ارتقى ما يقارب الثلاثة ألف شهيد، وكل شهيد خلف وراءه أسرة وأطفال، ويحتاجون لمن يعيلهم لمواجهة متطلبات الحياة"، داعيا ضرورة إيصال الإغاثة إلى كل مكان في اليمن ليستفيد منها كل الشعب اليمني، مؤكدا بأن صراعنا ليس مع الشعب اليمني بل صراعنا مع طائفة تريد الاستيلاء على السلطة بالقوة.
وبدروه، أبدى المشرف العام لمركز الملك سلمان الدكتور عبدالله الربيعة سعادته بالزيارة قائلا: " يسرنا نحن في المركز بأن نكون في أولى مهامكم كرئيس للحكومة، فكم نحن سعداء بهذه الزيارة، فباسمي وباسم زملائي نرحب بمعاليكم ونثمن حجم الاهتمام الذي تولوه في المتابعة والتنسيق".
وأضاف الربيعة: " نحن نقوم بدورنا بمهنية ونعمل مع إخوتنا في اللجنة العليا للإغاثة وكأننا في بلد واحد، ونحن حريصون على تقديم خدمات تليق بمتانة العلاقات بين بلدينا وبمكانة إخواننا اليمنيين في قلوبنا".
فيما أوضح وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبدالرقيب فتح، أن مركز الملك سلمان يعتبر منارة للإغاثة ليس لليمن فقط بل في أكثر من دولة، ولعب المركز دورا فاعلا تجاوز القصور في الأداء الحكومي.
وأضاف بدأنا في الإغاثة الإنسانية العاجلة وحققنا نجاحا كبيرا، والآن تتطلب المرحلة تفعيل مشروع المخيمات الطبية، و الإعانات الشهرية للشهداء والجرحى.
ومن جهته، تحدث وزير الصحة العامة والسكان الدكتور ناصر باعوم، عن الاتجاهات التي يعمل فيها مركز الملك سلمان للإغاثة، بدء من الرعاية الصحية الأولية في اليمن، حيث بلغت نسبة التحصين من شلل الأطفال 84.9% وهي تعد نسبة مرتفعة عالميا، وكذلك إعادة البنية التحتية للمستشفيات في عدد من المحافظات، وعلاج ما يربو على ثلاثة ألف جريح في مجموعة من الدول الشقيقة، بالإضافة إلى توفير المواد الطبية والإغاثية للمستشفيات العاملة في اليمن.
واقترح الأمين العام لمجلس الوزراء الدكتور جلال فقيرة، والعمل على طباعة المناهج الدراسية بشكل سريع نظرا لما يوم به المتمردون من تعديلات سيئة على المناهج، ودعا إلى ضرورة التفكير لتفعيل رؤية استراتيجية لتطوير التعليم خلال العامين المقبلين.
وفي ختام الزيارة، أهدى المشرف العام لمركز الملك سلمان الدكتور عبدالله الربيعة، درعا تذكاريا لرئيس الوزراء الدكتور أحمد بن دغر.
كما قام رئيس الوزراء، بجولة في أقسام المركز وتعرف على طبيعة عمل المكاتب، واستمع من المشرف العام إلى شرح موجز للخطة المستقبلية التي ينوي المركز لتنفيذها خلال الفترة المقبلة.
رافقه في الزيارة كلا من، وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة الدكتور عبدالرقيب سيف فتح، وزير الصحة العامة والسكان الدكتور ناصر باعوم، والأمين العام لمجلس الوزراء الدكتور جلال فقيرة، والناطق باسم الحكومة راجح بادي.
