يبدو ان دول التحالف العربي مجبرةً على إستكمال الحوار مع المخلوع عفاش والمأجور الحوثي خاصةً بعدما انفضحت الإنتصارات الوهمية التي يدّعيها حزب الإصلاح في تعز ومارب والتي كانت دول التحالف تعلق عليها آمال كبيرة للإنتصار في معركة الشمال ... فما ان يمر شهر حتى نسمع مقاومة الإصلاح تدعي سيطرها على المواقع الإستراتيجية في تلك المحافظتين ولكن وللأسف الشديد ان في اليوم التالي يظهر جيش المخلوع ومليشيات الحوثي في نفس تلك الموقع ليعود إعلام الإصلاح لمحاولة تغطية تلك الفضائح بقولهم ان مواجهات شديده صاحبها تعزيزات عسكرية قادمة من صنعاء هي وراء إستعادة قوات المخلوع لتلك المواقع ... ظلّت مقاومة وإعلام الإصلاح يرددون الإسطوانات المشروخة كعدم وجود الدعم من قبل مايسمى بحكومة الشرعية وان وجد ذلك الدعم فإن المقاومة الجنوبية تمنع وصوله في محاولةً منهم لتجريد المقاومة الجنوبية من ثقة دول التحالف التي وجدت في المقاومة الجنوبية الشريك الحقيقي لكسر شوكة الطغاة ... تعمل وسائل الإعلام التابعة للإصلاح والتابعة حتى للشرعية والتي يسيطر عليها الإصلاح على تلميع صورة المقاومة في تعز ومارب رغم انه مر اكثر من عام على الحرب والتي لم تحقق اي تقدم سوا انتصارات إعلامية يحاولون تسويقها على دول التحالف من اجل الحصول على الأموال و التعزيزات العسكرية التي لا تمر بضعة ايام إلا وتظهر بإيدي قوات المخلوع ومليشيات الحوثي ... اليوم وبعد مرور أكثر من عام على إنطلاق عمليات دول التحالف العربي والتي حققت الإنتصار في المحافظات الجنوبية وأخرجت عفاش والحوثي اذلاء منكسرين تجد دول التحالف نفسها لم تحقق اي انتصارات في الشمال بل خسرت الكثير من المال والسلاح والأهم من ذلك الرجال ... لا اعتقد ان التحالف العربي سيفضل الإستمرار في الحرب في الشمال وقد يفضل الإستمرار في الحوار للخروج من هذا المأزق الذي وضع نفسه فيه لإعتقادة ان هناك مقاومة حقيقية ستسعى لتحرير النفس قبل الارض من الهيمنة الزيدية والتي استمرت لمئات السنين متناسياً ان من يقيمون في فنادق الرياض هم جزء من تلك الهيمنة الزيدية وأنهم لن يقبلوا بسقوط إمبراطوريتهم وإن تدخلهم في هذه الحرب هو لإسقاط عفاش الذي أطال في جلوسه على الكرسي رامياً بأحلامهم في الوصول للحكم عرض الحائط وإنتقاماً من الحوثي الذي عاث فساداً في غرف نومهم ... ماذا لو قالت دول التحالف العربي انه حان الوقت لإستعادة دولة الجنوب من جهة وان يحكم ابناء تهامة من غير المنتمين لحزب الإصلاح اليمن فهل سيقبل بذلك مقاومة تبة المصارية والبعرارة وفرضة نهم والمقصد هنا حزب الإصلاح لأن هناك من الشرفاء في تعز وغيرها خرجوا بصدور عارية ليقولوا للاستبداد كفى قبل ان يأتي الإصلاحيين ويركبوا الموجه من أجل ان يقولوا انهم هم من أخرج الناس لرفض الظلم مع انهم اول من مارس الظلم بحقهم ...