يعد مستشفى الشهيد الدفيعة بمديرية بيحان العليا المستشفى الوحيد الذي بني في فترة الاحتلال البريطاني للجنوب وحمل اسم مستشفى الشهيد الدفيعة نسبة الى الشهيد احمد محمد الدفيعة ومن ثم تم بناء مستشفى بجانب المستشفى القديم وبتمويل امريكي. يكافح مستشفى الشهيد الدفيعة وطاقمه المتلاحم والمتظافر الجهود الى جانب مكتب الصحة العامة والسكان والذي يشكل تلاحم كبير جدا لمكافحة حمى الضنك والتي تحصد ارواح العشرات من ابناء مديرية بيحان العلياء التي تعاني من حصار منذ 18 مارس الماضي جراء القتال الدائر في بيحان والذي عطل اعمال كثير من المواطنين. مستشفى الشهيد الدفيعة يكتظ بالمرضى المصابين بحمئ الضنك والتي بدأت تنتشر بشكل مخيف جدا بين اوساط المواطنين وفي ظل تجاهل اعلامي ممنهج عما يدور في بيحان وايضا تجاهل من قبل الحكومة الشرعية اليمنية والمنظمات الدولية ومنها منظمة الصحة العالمية، كما يقول مسؤولون. وقال " الدكتور علي احمد دويحان نائب مدير مكتب الصحة العامة والسكان " ان المستشفى يكتظ بالمرضى الذين امتلأت بهم الاسرة الذين يفترشون الارض حيث بلغت عدد الحالات المتوفية نتيجة الاصابة بحمى الضنك حوالي عشر حالات واجمالي الحالات المصابة التي وصلت للمستشفى قرابة 804 حالات بينها حالات متأخرة ناهيك عن الحالات التي تتلقى العلاج في المستوصفات والعيادات والصيدليات الخاصة". وأشار إلى ان " الوضع يستحق فعلا ان يصف بالكارثي والمحتاج لإنقاذ حياة المواطنين من خلال دعم المستشفى بالأسرة والادوية والمحاليل الوريدية، يتزاحم المواطنين على المستشفى فترى هذا الاندفاع والتزاحم منذ دخولك بوابة المستشفى". كاميرا (عدن الغد) قامت بالنزول الى المستشفى لنقل حقيقة المخاوف التي تنتشر بين اوساط المواطنين في بيحان العلياء حيث التقينا بالأخ الدكتور علي احمد دويحان نائب مدير مكتب الصحة العامة والسكان بمديرية بيحان. وقال الدكتور دويحان" نتقدم في مكتب الصحة العامة والسكان بمديرية بيحان بالشكر الكبير لصحيفة عدن الغد والتي اظهرت معاناتنا في بيحان لجهات الاختصاص كنا نشكرهم على الاهتمام وندعو بقية وسائل الاعلام النزول لمشاهدة الوضع الكارثي الذي تعيشه مديرية بيحان". وعن الوضع الذي تعاني منه بيحان قال " الوضع كارثي وقد بلغ اجمالي عدد الحالات 804 بينها 10 حالات فارقت الحياة ناهيك عن الحالات التي تتلقى العلاج في المستوصفات والصيدليات الخاصة وقد انشانا مركز لمتابعة عدد الحالات التي تأتي للمستشفى وايضا التي تأتي للمستوصفات والعيادات الخاصة وحقيقة ان الحالات تتزايد يوما بعد يوم". وأضاف في رده حول الدعم الحكومي قال " نتلقى دعما شعبيا من فاعلين الخير للسوائل الوريدية لمكافحة المرض ، ايضا تلقينا دعم من الاخوة في مكتب الصحة والسكان بمحافظة حضرموت مشكورين قاموا بتسليمة للدكتور احمد صالح سلمان وهذه الادوية والسوائل لازالت تشق طريقها للوصول الى بيحان". وطلب الدكتور ناصر امذيب بتقديم طلب لمؤسسة شبوة للتنمية وارسال كشف بما نحتاجه وايضا تفويض احد الاطباء لاستلام الادوية حيث قمنا بأرسال الكشف وتفويض الدكتور عادل عبدالله قشوان لاستلام الادوية وللأسف لازال الدكتور عادل يتابع لاستلام ما تم الالتزام فيه". ودعا كل المنظمات الدولية بينها منظمة الصحة العالمية والهلال الاحمر الدولي والهلال الاحمر الاماراتي لدعم مستشفى بيحان بالأدوية والسوائل والمحاليل والاسرة وايضا تزويدنا بأجهزة الرش الضبابي ومحاليل الرش للقضاء على المرض بشكل نهائي والحد من انتشاره وتوسعة بين اوساط المواطنين، ونؤكد ان الاحصائية هي 804 مصاب وليس كما وصل لمكتب الصحة شبوة بان اجمالي الحالات 390 حالة". من جهته قال الدكتور عبدالله ناصر سلمان طبيب بمستشفى الشهيد الدفيعة" كما تلاحظون ان المستشفى يستقبل المئات من الحالات يوميا ليس من ابناء بيحان فقط ولكن ايضا من المناطق المجاورة في مديرية عسيلان وعين وايضا المديريات الحدودية من البيضاء ومارب، وايضا كما ستلاحظ ازدحام الاقسام وافتراش المرضى الارض لعدم توفر الاسرة للمرضى". وقال" ان استقبال المستشفى للمرضى من النازحين اللاجئين من القرن الافريقي والذي يتحمل المستشفى نقات علاجهم وهنا وعبر منبركم صحيفة عدن الغد نتوجه بالشكر لمكتب الصحة والسكان على الجهود الجبارة التي يبذلونها وايضا ادارة مستشفى الشهيد الدفيعة المتمثل بالدكتور صلاح صالح السيد وبقية افراد الادارة والموظفين والاطباء اللذين ترك البعض منهم عياداته الخاصة وبداء بالدوام بالمستشفى وبالتحديد المتقاعدين اللذين استشعروا الخطورة على حياة المواطنين". وقال الدكتور صلاح صالح السيد مدير مستشفى الشهيد الدفيعة بمديرية بيحان العليا " بدأ الاربعاء 25 مايو تدشين الحملة الخيرية لنزول على المرضى المرقدين بالمنازل الذين لم يستوعبهم المستشفى". وقال "قدمنا لهم خلال النزول بعض الادوية المقدمة من اخواننا المغتربين وكذلك التوعية للحد من انتشار المرض".