وزير الداخلية حسين بن عرب احد الرجال المقربين من الرئيس هادي في زيارة الى دولة قطر لها دلالات استراتيجية سياسية سرية تتمخض عن دور قادم لقطر في الجنوب بدلا عن الامارات لإزاحتها وإزاحة المقربين لها من محافظ ومدير أمن وقيادات جنوبية ، و كانت تصريحات بحاح في قناة فضائية أثارت الرئيس ، وتصريحات وزير الدولة الاماراتي بالتغير المفاجئ بعزل بحاح من منصبه دون مشاورات مع دول التحالف الامر الذي خلق نوع من الاستياء وتعكير العلاقات بين الرئيس ودولة الامارات بهذا الخصوص ، وخاصة بعد تعيين اللواء علي محسن المقرب للإصلاح ليحل محل خالد بحاح واحمد عبيد بن دغر ليكون رئيس الوزراء بدلا من رئاسة بحاح. ارسال بن عرب في هذا التوقيت الى قطر دليل على ان الرئيس هادي وضع نفسه بيد الإصلاح وهو من يدير الملف السياسي في هذه المرحلة وقطر داعم اساسي للإصلاح وهي الدولة التي ستكون بديله للإمارات لتمرير أجندتها في الجنوب لخدمة الإصلاح . إن عودة رئيس الحكومة بن دغر هو وحكومته في توقيت إتسم بعمل ازمة مفتعله لشركة عرب جولف بعدم تفريغ المشتقات النفطية للكهرباء والوقود لشل الحركة في عدن وإنقطاع الكهرباء ووقوف محافظ عدن عاجز عن فهم مايدور غير توجيه رسالة للرئيس وحكومته بانقاذ عدن باسرع وقت لحل الازمة التي ضربت كل مفاصل السلطة التنفيذية وحياة المواطن، والنزول الى عدن لتلمس احتياجات الناس فيها . وكانت هذه الازمة كفيلة بعودة الحكومة التي كانت ليس لها قبول في عدن . ورغم عودة الحكومة الى عدن لم تحقق اي إنجاز يدكر في نواحي الحياة الخدمية والمعيشية لوجود مآرب سياسية اتضحت الان مع إرسال الرئيس هادي مبعوثه بن عرب الى قطر لتحل محل الإمارات وتسليمها ملف الجنوب هكذا يكون الإصلاح قد اجهز بخطة محكمة على الامارات وقيادات المقاومة الجنوبية المقرٌبة منها لإزاحتها من الجنوب لتكون الحكومة هي المسئولة والمتصرفة بكل شيء وقد تكلمنا في مقال سابق عن الملف الأمني في الجنوب هل سيخلق صراع جديد، وتعمدّت الحكومة في الرياض بعدم حل الملف الأمني وجعلت شباب المقاومة كتائب ومليشيات عملت على مماطلة ترتيبهم حتى لا يكونوا نواة الجيش الوطني ، وهذا ما جعل الوضع الآن كما ارادته الحكومة لحاجه في نفس يعقوب وهو تهميش المقاومة الجنوبية حتى لا تكون هناك قوة جيش نظامي يمسك زمام الامور لفرض النظام والقانون يعني دولة بمعنى الكلمة . وهذا لا ترضاه القوة المتنفذة بالرياض ولا حكومة الشرعية ليكون الجنوب بيد الشرعية متى ما ارادت فرض شي سيكون سهل جداََ مع قيادات جنوبية متفرقة واخرى مفرخه باموال الشرعية بالرياض وخروج الإمارات من المشهد الجنوبي لتكون الساحة بيد الرياضوقطر والإصلاح .و تصريح ناطق الحكومة من الرياض راجح بادي بايام من قدوم الحكومة الى عدن إن الحكومة ليس لديها 1000 دولار وهي مفلسه .وهذا ما يؤكد انها تسعى للإستحواد على مقدرات الثروة وكدلك نفط الضبة المخزٌن في حضرموت بعد ان منعث الامارات اثناء قدوم بن دغر الى حضرموت من بيع نفط الضبة وإيداع المال لحساب الحكومة . لهذا ستكون ازمة عدن هي المنقد لبيع النفط الخام وإخراج الامارات وإعطا عدن جزء بسيط من اجل تسيير الامور لتتصرف ببقية الإيرادات لعمل الحكومة ومصروفات الوزراء وهي من ستكون مشرفه على البنك المركزي بعدن وإيرادات المناطق المحرره بإسم الشرعية . ويكون الربيع العربي بالجنوب صار صيفي وحار جدا. وكلاَ يريد مصلحته حتى على حساب دماء وجرحى ابناء عدن إنه صراع الغاب.