وسط صمت ودون ضجيج يواصل الإماراتيون تقديم المساعدات الإنسانية لسكان المدن المحررة في جنوباليمن، متحدين كافة الظروف الأمنية والجغرافية. في يوليو تموز من العام المنصرم، حط الإماراتيون رحالهم في العاصمة عدن، يسيرون بالمعونات الإنسانية خلف قواتهم المسلحة التي كان لها الدور الكبير في حسم معركة التحرير وطرد ميليشيات العدوان الحوثية العفاشية من مدينة عدن والمدن الجنوبية الأخرى. كما قدمت الامارات عبر الهلال الأحمر الإماراتي دعما لمختلف القطاعات وساهمت في دعم البنى التحتية التي تعرضت للتدمير جراء عدوان الحوثي وصالح. ومنذ تحرير مدينة المكلا في أبريل نيسان الماضي، قدمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي معونات لسكان حضرموت وجزيرة سقطرى. ودعمت الأسرة في الجزيرة التي تعرض لإعصاري ميج وشابالا، كما قدمت مواد اغاثية لسكان حضرموت، ودعمت قطاع الكرباء والمياه. الدعم إلى الريف وتمكنت الامارات من الوصول إلى الريف في جنوباليمن وإلى منطق لم تصل إليها الحكومة اليمنية. وفقا لما ذكرته تقارير صحافية محلية. وقام فرق الهلال الأحمر الإماراتي بتوزع 3 الالاف سلة غذائية و150 خيمة في مناطق حجر بحضرموت. وحجر تعد واحدة من مديريات محافظة حضرموت تقع غرب مدينة المكلا عاصمة المحافظة. تؤكد تقارير صحافية انها تعانيمن أوضاع صعبة ويعيش أبناؤها ظروفاً عصيبة, وعلى الرغم من كونها مديرية زراعية وبها أكثر 2 مليون نخلة وبها وادي لا تنقطع المياه فيه على مدار العام, إلا أن خدمات البنية التحتية من طرقات وكهرباء واتصالات وغيرها متدهورة للغاية ومحتاجة إلى إصلاح وتجديد وربما بناء من جديد".
3 الالاف سلة غذائية و150 خيمة
وقدم فرق الهلال الأحمر الإماراتي دعما لحجر حضرموت، حملة مشروع توزيع السلال والخيام على مختلف مديريات ساحل حضرموت, شاحنات تحمل 3 الالاف من السلال الغذائية و150 من الخيام, تسابق الزمن وتمضي في طريقها بكل طمأنينة, حتى تصل إلى مستحقيها في تلك المناطق".
رمضان
وصلت الشاحنات إلى منطقة الجول مركز المديرية ومنه انطلقت إلى بقية مناطق الوادي المترامية الأطراف في طرق ترابية لم يصلها الإسفلت بعد. في منطقة الجول وقبل يوم واحد فقط من شهر رمضان المبارك تم التدشين بحضور مدير عام المديرية المحامي أنور الشاذلي وعضو اللجنة العليا للإغاثة الأستاذ رائد بن بريك وعدد من المسؤولين في المديرية, ودشنت معه جمع الفرق في كافة المناطق. إهداء خيمة ونصبها
يعيش في مديرية حجر عدداً كبير من البدو الرحل المتنقلين بين المناطق, لايسكن أولئك البدو البيوت المنية من الحجر أو المدر أو غيرة بل سيكنون في خيام وبعضهم يعيشون بيوت مبنية من القش, فرق الهلال الأحمر الإماراتي وبالتنسيق مع مندوبيها في المديرية وصلت إلى أماكنهم وأهدتهم خياماً ونصبتها لهم في المكان الذي يرغبون أن تنصب تلك الخيام فيه. وأظهرت صورا نشرت على الانترنت موظفون في الهلال الأحمر الإمارتي وهم يستقلون الجمال لتوزيع المساعدات الاغاثية لسكان حضرموت في البلدات التي لا تصلها المركبات، في صورة قال ناشطون يمنيون إنها عبرت عن مدى الإصرار الإماراتي على مساعدة الشعب الذي يتعرض لحرب ممنهجة على يد القوى المرتبطة بطهران.