تخصص الاندبندنت صدر صفحتها الاولى لاخبار غزة وتنشر صورة كبيرة في وسط الصفحة لاب يقبل يد طفله القتيل في احدى الغارات الاسرائيلية. والعنون الرئيسي على الصفحة الاولى للصحيفة هو "غزة تحصي قتلاها مع استعداد اسرائيل للغزو".
وفي العناوين الفرعية ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين الى73 في اكثر ايام حرب غزة دموية وذلك بعدما دمر صاروخ اسرائيلي احد المنازل ليقضي على عائلة فلسطينية بالكامل.
ويقول عنوان فرعي اخر على الصفحة الاولى للاندبندنت ان الاطباء في قطاع غزة يعانون نقصا في الادوية وان ادوية الطوارئ نفدت تقريبا في الوقت الذي امتلأت فيه المستشفيات بالضحايا.
تحذير غربي :
اما التايمز فعنوانها الرئيسي على الصفحة الاولى يقول ان الغرب يحذر من الغزو البري مع فشل المحادثات.
والصورة الرئيسية على صفحة التايمز الاولى لدمار ناجم عن قصف اسرائيلي لمنطقة سكنية في غزة وتغطي سحب الدخان الناتج عن القصف المساحة الاكبر من الصورة.
وتنشر الغارديان الصورة ذاتها التي نشرتها الاندبندنت ولكن في الصفحات الداخلية مع عنوان اعلى الصفحة الاولى يقول"الحزن في غزة: مقتل اربعة اطفال في هجوم واحد مع تصاعد الهجوم".
وفي تفاصيل الخبر تقول الصحيفة ان 11 شخصا من عائلة محمد دللو قتلوا عندما دك القصف الاسرائيلي منزلا في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة.
ومن بين القتلى خمس نساء، منهم امرأة في الثمانين من عمرها، واربعة اطفال.
ويصف تقرير الصحيفة حالة الفوضى التي كانت سمة عملية الانقاذ بعد القصف وتسوية المنزل بالارض.
وتشير الغارديان ايضا، مثل الاندبندنت، الى الازمة التي يعاني منها قطاع العراية الصحية في غزة.
وينقل التقرير تحذير منظمة الصحة العالمية من عدم قدرة المنشآت الصحية في قطاع غزة على مواجهة تزايد عدد الاصابات الذي وصل الان الى 400 مصاب على الاقل.
وكانت المنظمة اعلنت عن الحاجة الطارئة لنحو 10 ملايين دولار لتوفير الادوية الاساسية الطارئة لمستشفيات قطاع غزة.
موقف بريطانيا :
ومع تزايد اعداد الضحايا من المدنيين في قطاع غزة، تقول الديلي تلغراف ان اسرائيل تتعرض لضغوط لوقف اطلاق النار.
وتشير الصحيفة الى انه رغم دعم الرئيس الامريكي باراك اوباما الكامل لاسرائيل وحقها في الدفاع عن نفسها، لكنه يبذل جهودا لوقف اطلاق النار.
ويرى اوباما ان اجتياحا اسرائيليا لقطاع غزة ذي الكثافة السكانية ليس حلا امثل.
اما وزير خارجية بريطانيا وليام هيغ فيقول انه ومعه رئيس وزرائه ديفيد كاميرون حذرا حكومة بنيامين نتنياهو من ان "اسرائيل ستخسر كثيرا من الدعم والتعاطف الدولي في حال غزوها قطاع غزة برا".
وعلى الفور رد نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي موشيه يعلون وهو جنرال سابق على تصريحات هيخ مستنكرا ومطالبا بالمزيد من دعم بلاده في وقت تواجه فيه تهديدا.
شرق اوسط جديد :
وفي الفاينانشيال تايمز تكتب رولا خلف تحليلا حول حرب غزة وكيف انها تمثل مظهرا لصدام حقائق الشرق الاوسط الجديدة مع نظامه القديم.
وباستطلاع اراء خبراء تخلص الى ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد من حملته العسكرية ان تعرف المنطقة، وخاصة الدول التي شهدت ثورات، ان يؤكد على امساك اسرائيل بدفة الامور.
وكي لا تبدو ان موجة الثورات جعلت اسرائيل تتراجع، تشن حكومة نتنياهو حربا على غزة لا تختلف عن سابقاتها، لكن بهدف واحد وهو الابقاء على خيار الردع.
على الجانب الاخر، يرى التحليل ان الحكومة المصرية رغم غضبها من اسرائيل لكنها لا تريد ان تخوض صراعا الى جانب حماس.
ومن ثم فان حربا واسعة او حتى طويلة على غزة تبدو غير محتملة في ظل حقائق المنطقة حسب ما تراه رولا خلف.
ازمة تغذية بسبب الاسعار :
الخبر الرئيسي على الصفحة الاولى للغارديان عن ازمة تغذية حادة في بريطانيا نتيجة ارتفاع اسعار الغذاء وتراجع دخول الاسر البريطانية.
وتصف الصحيفة الازمة بانها "ركود تغذية" مع تحول كثير من الاسر الى الاطعمة السريعة قليلة الكلفة بدلا من الخضروات والفاكهة التي ارتفعت اسعارها فوق طاقة تلك الاسر.
كما ان الوجبات المتوازنة الصحية لم تعد ضمن القدرة المالية لكثيرين ممن تراجعت دخولهم.
والتقرير هو خلاصة استقصاء وبيانات جمعتها الصحيفة حول التوجهات الغذائية لعينات واسعة من الاسر البريطانية.
يذكر ان الاقتصاد البريطاني الذي عانى من ركود مزدوج، والمهدد بدخول مرحلة كساد، يشهد معدل تضخم عال في الوقت نفسه.
وكانت دراسات سابقة اشارات الى ان اسعار الاغذية الاساسية في بريطانيا تزيد اضعافا عن نظيرتها في بقية اوروبا.