اصبح الرهان على سقوط صنعاء وإعادة الشرعية إليها صعب جدا ما نشاهده على أرض الواقع أن عفاش والحوثيون يمتلكون تأييد شعبي في الشمال ولديهم القدرة على الصمود في مواجهة التحالف وتحويل الحرب معهم إلى حرب استنزاف داخلياً وخارجياً . قرابة السنتين وكل الجبهات تشهد معارك عنيفة وضخ أحدث الأسلحة وأضخم الأموال إليها وأشغال الفضائيات والعالم بتغطيات لتلك المعارك التي تشبه العاب اكشن ولم نشاهد لها اي تقدم او سيطرة على الأرض
استقطاب قيادات الأحزاب والقوى السياسية والمئات من المحللين والإعلاميين إلى فنادق المملكة العربية السعودية وغيرها من دول التحالف والذي ملئو الفضاء الإعلامي ضجيجا في آراء مختلفه وتحليلات متباينة ومواقف متناقضة واتهامات متبادلة
محاورين مماطلين في المفاوضات لا يستطيعون فرض أي قرار ويعملون لصالح الانقلابيين وتنفيذ أجندات خارجيه هدفها الأساسي صمود صنعاء على الأرض واستنزاف السعودية
تشكيل المجلس السياسي في صنعاء كان بتأييد الأحزاب السياسية ومن فيهم المؤيدين للشرعية مهما سمعنا منهم الشجب والاستنكار
تستمر اللعبة والمناورات السياسية وسقوط الشرعية في وحل الفشل وتقديمها الجنوب المحرر وشعبه قربانا لرهانها الخاسر والذي أصبح يدفع الثمن في مواجهاته لمليشيات الحوثي والحرس الجمهوري وحلفائهم دون أي إسناد أو اعتبارا للدمار الذي لحق بعدن والجنوب وسقوط الآلاف الشهداء والجرحى والمقاتلين في صفوفها الذين ضحوا بأرواحهم في صد هؤلاء الانقلابيين وافشال مخططاتهم ومشاريعهم .
ظهر عفاش عقب ما تسموه الانقلاب الثاني متوعدا عدن والجنوب بمزيدا من الهجمات والقتال والفوضى
واقع مؤلم يواجهه شعب الجنوب على أيادي قيادة الإرهاب في اليمن وعناصرها وإلا مبالاه من العالم والتحالف والشرعية التي لم تستطيع تأمين عدن وإعادة مؤسساتها إلى العمل وخدمة المجتمع والناس،
أحلام في كسب ولاء صنعاء تجييش ، تسليح ، رواتب ،علاج ، رعاية، وخذلان في الجنوب ، تجويع ، تركيع ، إذلال ، منع المرتبات عن المقاومين والأمن إلا لمن ينفذ مصالح السياسات التي تدمرت لأجلها عدن ،
متناسين أو متجاهلين الهدف الأسمى الذي ينشده شعب الجنوب وخرج لأجله إلى الساحات والميادين بصدور عاريه بوعي متقدما.. وكانت جميع القوى الثورية والمكونات تجسد ذلك الوعي الثوري والسياسي في كافة المناسابات الوطنية وقدمت الآلاف الشهداء لا لشيء إلا لاجل الحرية والاستقلال والحياة الكريمة لشعبنا الجنوبي .
قائمة يطول ذكرها من الأبطال الذين حملوا مشاعل الثورة والكرامة روت دمائهم تراب الوطن الجنوبي كل تلك الدماء وما زال سيف الجلاد مسلط على رقاب الشعب وقتله الناس بالجملة..اليوم يُقتل الناس في الشوارع ويجري اغتيالهم في وضح النهار تحت شعار الإرهاب الذي عجز العالم في محاربته ماذا أعددت الشرعية لحماية شعب الجنوب المستهدف بشكل كبير وواضح وانقاذ حياة القيادات والكوادر الوطنية والشخصيات التي تطالها أيدي الغدر والإرهاب العفاشيه في الوقت الذي ندعي أن محافظات الجنوب تحررت وأين دورها عن ما يحدث من شق الصف والخلافات بين رجال الأمن وعدم إخضاع إدارات الأمن إلى إدارة مركزية ؟