كشفت مصادر موثوقة في صنعاء الإثنين، عن قيام المتمردين الحوثيين بإخضاع العملية التعليمية في مناطق سيطرتهم في شمال اليمن لمناهج خاصة بهم، بعضها من ملازم مؤسس الجماعة حسين بدر الدين الحوثي الذي لقي حتفه في بداية التمرد بصعدة قبل أعوام. وقالت المصادر ل24: "إن ميليشيات الحوثي أخضعت العملية التعليمية في صنعاء وباقي مدن الشمال اليمني الواقعة تحت سيطرتهم لمناهج خاصة بالجماعة". وذكرت المصادر أن "معلمين تلقوا تدريبات في جنوبلبنان وإيران عادوا إلى صنعاء كمحاضرين في المدارس والمعاهد والجامعات، في محاولة لنشر فكر الجماعة الذي يصفه يمنيون بالدخيل". توزيع الأراضي وكانت مصادر حكومية في صنعاء قد كشفت قبل أشهر لموقع 24، أن "الجماعة المتمردة قامت بتوزيع أراض في العاصمة اليمنيةصنعاء لإسكان الموالين لهم، ضمن مساعي الجماعة لإيجاد موطئ قدم لها في العاصمة اليمنية، التي تقاتل القوات الموالية للحكومة لاستعادتها من قبضة الانقلابيين الذين اجتاحوها أواخر العام 2014". وأتت هذه المساعي وسط تأكيدات على قيام الميليشيات بإحداث تعديلات على المناهج التعليمية في صنعاء وباقي المدن الخاضعة لسيطرتهم. تشكيل لجنة ومن جهته، أكد نائب وزير التربية والتعليم والقائم باعمال الوزير أنه تم تشكيل لجنة لمراقبة أي تعديل على المناهج التعليمية. وقال الدكتور نائب وزير التربية والتعليم والقائم باعمال الوزير عبدالله لملس في تصريح خاص ل24: "إن وزارة التربية والتعليم في العاصمة عدن قد أصدرت قراراً بالتوقف وعدم اتباع الكتب الخارجة عن طبعة 2014، لأنها آخر طبعة كان متوافق عليها، وما بعدها قد يحصل تغيير بالمناهج"، مضيفاً أنه "من الصعب التعديل أو التغير بشكل كلي، ولكن هناك طريقة أخرى يسموها طريقة التعديل على الصفحة، وهي طريقة أخطر وهي أن يدخلوا للمطابع أو الكمبيوتر ويشطبوا سورة (النور) أو اسم عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقط". تغيير المنهج واستبعد الدكتور لملس أن يتم تعديل المنهج بشكل كامل، موضحاً "طباعة المناهج المدرسة تتم في ثلاث محافظات يمنية من بينها اثنين في الجنوب المحرر، مطابع صنعاء مخصصة لطباعة الكتب للصف الأول والثاني والثالث والرابع الابتدائي، ومطبعة عدن مخصصة بطباعة الكتب لخامس وسادس وسابع وثامن وتاسع وتوزعها على عموم اليمن، ومطبعة المكلا مخصصة لطباعة الكتب الثانوية العامة وتوزعها على عموم اليمن". مخاوف من التعديل وقال لملس "نحن نخاف من التعديلات التي تدخل أو قد تدخل من صنعاء على المناهج للفصول الأربعة الأولى، وبالتالي شكّلنا بالعمل بالمركز التربوي من الموجهين بفحص الكتب التي تأتي من صنعاء وإذا وجد تعديل على الصفحة بالرغم أنه إلى الآن لم تصل الكتب لهذا العام، إنما الفريق جاهز لهذا العام".