فيما تسجل قوات الجيش اليمني مكاسب على الأرض، لجأ الإرهابيون إلى العمليات الانتحارية التي أوقعت 8 جنود و20 آخرين في هجوم استهدف تجمعاً لقوات الجيش الوطني في مديرية الوضيع، مسقط رأس الرئيس اليمني في محافظة أبينجنوب البلاد. وأفاد مصدر أمني «الاتحاد» بأن انتحارياً يقود سيارة مفخخة تمكن من التسلل إلى مبنى المحكمة في مدينة الوضيع الذي تتخذه قوات الحزام الأمني مركزاً لها منذ انتهاء الحملة العسكرية الأخيرة التي أفضت إلى طرد تنظيم «القاعدة» من المحافظة في أغسطس الماضي، مشيراً إلى أن الانتحاري استخدم سيارة مشابهة لسيارات قوات الأمن للتسلل من البوابة الرئيسة قبل أن يتوجه إلى ساحة المبنى ويفجرها وسط عشرات الجنود الذين كانوا موجودين هناك.
وطوقت أجهزة الأمن موقع الهجوم، وشددت إجراءاتها في محاولة منها لتعقب العناصر التي شاركت في العملية الإرهابية، في حين
أفاد مصدر أمني «الاتحاد» بأن المهاجمين أطلقوا وابلا من الرصاص على حراسة مبنى المجمع الحكومي وسط زنجبار، ولاذوا بالفرار على متن دراجات نارية صوب أحياء سكنية قريبة من المبنى، مضيفا أن قوات الأمن داهمت أحد المنازل القريبة من المجمع الحكومي، وتمكنت من ضبط 3 عناصر شاركوا في العملية مع إحدى الدراجات المستخدمة في الهجوم. إلى ذلك، أعلن الجيش اليمني استعادة مناطق ومواقع جديدة، كانت ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية تسيطر عليها في بلدتي صرواح وبيحان في محافظتي مأربوشبوة، موضحاً في بيان نشر على حسابه الرسمي في موقع تويتر، أن قواته مسنودة بمقاتلين من فصائل المقاومة الشعبية سيطرت على سلسلة جبال «انشر» التي تطل على بيوت الحماجرة في صرواح غرب محافظة مأرب. وشنت مقاتلات التحالف 10 غارات على مواقع وتجمعات لميليشيات الحوثي وصالح في مناطق انتشارها وسط صرواح بعد خسارتها في الأيام الأخيرة العديد من المواقع الاستراتيجية منها مطار البلدة في الجهة الشرقية. وأفادت مصادر إعلامية باستسلام نحو 50 من عناصر الميليشيات الانقلابية بعد محاصرتها في أحد المواقع في صرواح التي سيمهد تحريرها وصول قوات الشرعية إلى صنعاء عبر بلدة خولان، خلافاً لمحور نهم. وأعلنت القيادة العسكرية في بيان، أن «قوات الجيش الوطني مسنودة بالمقاومة الشعبية وقوات التحالف العربي طهرت وادي ذهبا وجبل المدفون في جبهة الساق شمال بيحان في محافظة شبوة». وقال القيادي الميداني في المقاومة الشعبية في بيحان، أحمد المصعبي، ل «الاتحاد»، إن قوات الجيش والمقاومة تصدت لهجوم شنته الميليشيات الانقلابية في منطقة الساق بعد اشتباكات أسفرت عن مقتل 5 حوثيين وجرح ثلاثة من عناصر المقاومة، مؤكداً أن القوات الحكومية تمكنت خلال الاشتباكات من إعطاب مركبة عسكرية والاستيلاء على مدرعة كانتا في حوزة الميليشيات التي لاذ معظم عناصرها بالفرار، ومشيراً إلى أن 35 شخصاً كانوا معتقلين في سجن تابع للميليشيات في منطقة النقوب وسط بيحان فروا خلال الغارات إثر فرار المسلحين الحوثيين المكلفين الحراسة، خوفاً من القصف الجوي الذي أصاب موقعاً عسكرياً قريباً. وفي سياق متصل، هاجمت طائرات التحالف العربي، معسكر اللواء 26 ميكا التابع للانقلابيين في بلدة السوادية في محافظة البيضاء وسط اليمن. وساند طيران التحالف تقدم قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية في بلدة كرش الحدودية مع تعز في شمال محافظة لحجالجنوبية. وأكد مصدر عسكري اغتنام قوات الجيش والمقاومة كميات من الأسلحة والذخائر، بينها قذائف صاروخية، لافتاً إلى أن الميليشيات صعدت من قصفها العشوائي على منازل سكان بلدة كرش، ما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص، بينهم امرأة، وتضرر 5 منازل. على صعيد آخر، نجا مدير أمن شرطة محافظة شبوة، العميد عوض الدحبول من محاولة اغتيال نفذتها عناصر مسلحة أثناء مرور موكبه من أحد الشوارع الرئيسة في مدينة عتق عاصمة المحافظة. وأفاد مصدر في الشرطة، بأن المسلحين يستقلون سيارة نوع «هيلوكس» أطلقوا وابلاً من الرصاص على موكب العميد الدحبول عقب خروجه من منزله، ولاذوا بالفرار دون أن يسفر عن سقوط ضحايا. في سياق آخر، أطلقت أجهزة الأمن في مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج، جنوب البلاد، خطة أمنية جديدة من أجل تأمين المدينة وضواحيها من أية هجمات إرهابية محتملة خلال إجازة عيد الأضحى المبارك. ونشرت قوات الأمن العشرات من عناصرها المعززين بآليات مختلفة في شوارع رئيسة بمدينة الحوطة لتسهيل حركة المرور وتأمين مداخل ومخارج المدينة في ظل تزايد حركة المواطنين.
