يؤسفني أنني لم احظى سوى بسلام عابر بالفقيد الوالد صالح الحربي رحمة الله" فكم احترم وأجل الرجل من حديث الناس عنة فقط، لكن بعد تشرفت بالمشاركة في حفل تأبين الفقيد فقد ازداد المنا حقا عن رحيلة فمن خلال استعراض مناقب وسجايا الفقيد خلال مسيرته العملية منذ انطلاقاته الأولى وحتى رحيلة المؤلم. حقيقة !، عندما يقال ان رحيلة خسارة للوطن فهذا قول ينطبق على فقيدنا الحربي فالرجل كانت لدية بصمات كبيرة وربما لأننا جيل ناشئ لا نعرف الكثير عنها، لكن بعد اطلاعي مع الحضور بالحفل من خلال شاشة كبيرة لألبوم صور الفقيد مع كبار قيادة دولة الجنوب ومع قادة خليجين ع رأسهم السلطان قابوس وكذا كتاباته العديدة في صحف محلية منذ سنوات، فالرجل حارب ودافع عن الجنوب الإنسان والوطن بفكرة وسلاحه ..
شخصية متكاملة !، يمتلك عبقرية العسكري المتمكن، والكاتب الشاطر، والشخصية الاجتماعية المتوافقة والمصلحة في خلافات الناس هنا وهناك؛ رجل يعمل باخلاص لا يحب الأضواء لا ينتظر جزاءا ولا شكورا ... فكم كان يملك حب واحترام الجميع ع المستوى الشعبي والرسمي فالحضور الكبير الذي شارك بالتابين دليل ع ذلك وعلى الاقل رد العرفان والجميل لهذا الرجل .
دموع ،،! احد رفاق الفقيد عبدالقوي رشاد الشعبي وهو يتحدث عن مناقب الفقيد وعن اللحمة الوطنية بين الجنوبيين لم يتمالك نفسة فنزلت دموع الالم والقهر ع الفقيد فكم كانت هي دموعا صادقة ولم يكن ملام في ذلك وهناك البعض شاركت الالم ونحن منهم، فشخصية بحجم الحربي لو دموعنا ستعيده للحياة لبكينا ما تبقى لنا من العمر، انها شخصية رحيلها خسارة وخسارة كبيرة للجنوب والجنوبيين لكن الله قادر ع ان يخرج لنا من بين اصلاب الجنوبيين صالح حربي اخر ..
الشكر كل الشكر للجنة التحضيرية المنظمة للحفل كانت ممتازة من حيث التنظيم وعلى الكتيب الصغير عن حياة الفقيد، مع العلم ان اللجنة بصدد إعداد كتاب اخر عن الفقيد ولمن يود المشاركة والحديث عن حياة فقيدنا اللواء الحربي التواصل عبر الأخ وائل شائف عضو اللجنة وصهر الفقيد الحربي .. هاتف 771679214
الف رحمة ونور عليك يا والدنا فقيد الوطن البطل الجسور صالح ناجي الحربي، نم يا والدي قرين العين فقد تركت لنا حب وجميل لن ينساه اهل الضمائر الحية،، وروحك الطيبة الطاهرة لا تزال تحوم بيننا ..