1- ( أمس ) 2- ( وقبل أمس ) 3- ( واليوم ) 4- ( وغدا ) 5- ( وبعد غدد ) فخلال تلك الفترة وبالتحديد من أول وهلة لرحيل بريطانيا والأمام رفسوا فيها الشمال الجنوب رفسة . لقد شاءت الأقدار أن يتحمل الشمال والجنوب أولئك الأشرار فالمتابع لأثارهم سيجد صفحاتهم سودا قادوا البلدين من نكسة بعد نكسة فلا يضيع عمل عملوه ولا يسقط فعل سيئ فعلوه يشهد لهم أوعليهم . ففي الشمال أستمروا على ما هم عليه لا دولة ولا نظام ... وفي الجنوب قالوا وعملوا ولكن أصبح عملهم هبأ منثور وقوله مبتور أعتمدوا نظام مصادرة ألأملاك وغيروا المسميات وكانوا يفتتحون أقوالهم وأفعاله باسم الثورة بدل أسم الله فيا ليتهم ما قالوا ولا فعلوا . هذه العيوب والآفات المعقدة كان بالأمكان أن يقوم كل نظام معالجة مشاكله داخل حدود بلده قبل الشروع بالدخول بآي مشروع مع البلد الأخر ولكن للأسف (توجهوا لربط العاطل بالباطل فدخلوا في وحدة لا تموت فيها ولا تحيى لا منفذ للدخول فيها ولا للخروج ). سرعان ما تحولت إلى احتلال وصراع دامي بين محتل يرئ بان القوة هي الحق يكسر الرؤوس ويعطف الرقاب ... وبين مواطن يرى بأن الحق هو القوة فرفع العلم بيد وبالأخرى حجر . هنا يتحمل قادة الأيام الخمسة فشل مشروع الوحدة إلى ألأبد من يومها الأول والى يومها الخامس اليوم الذي أرتعفت فيه أصوات المنصفين من الشعبين والمحللين والنقاد في الداخل والخارج وهم كثير ومنهم ( الشيخ علي العتيبي ) للتنديد بالمخلين بأن وحدتهم قد تمت في جو معتم ووضع مبهم رفضته البلاد والعباد وكرهته القلوب وعافته الأكباد . وعلى هامش الطريق المسدود فلم يعد هناك متسع من الوقت للحرب والدمار ولم يعد هناك مجال للتغني بأوهام ألأمجاد فالنظامين في الشمال والجنوب أنتها وقتهم والارتباط كذلك فقد أن ألأوان فكلاً يرجع إلى سابق عهده يبني ديرته ويصلح نفسه بتعمير وطنه خارج عن مشاكل الحكمة الشرعية والانقلابية ومخرجات الحوار هذا في الشمال ... وفي الجنوب لا تزال ثغرة تحتاج إلى سداد ف 13 يناير مريرة والأمر منها فإذا لم يتم التصالح والتسامح , والتسامح ستلتقي بمخرجات الجوار ليكمل بعضهم ببعض لتدمير الشمال والجنوب .