كان يوم الاثنين 13 يناير الساعة العاشرة والربع صباحا من عام 1986م يوم فاجع وكان يوم اسود على مدينة عدن خاصة وكل مناطق الجنوبية عامة ولقد جرت هاذة الحرب الضروس الاول مرة في تاريخ اليمن المعاصر وحصدت هذه الحرب الصالح والطائح وحصدت الصغير والكبير وكانت هذه الحرب لأول من نوعها تكون الحرب مناطقية وبل البطاقة الشخصية دون استثناء لمهنة او كبر سن او الظروف خاصة بل مناطقية بحتة اما بل قتل او يسجن ثم يقتل من طرف الثاني دون السؤال او جواب او هل انت مشارك في هاذه الحرب ام لا المهم ماذا نكتب وعن ماذا نتحدث عن هاذا اليوم الاسود والعار في الجبين كل مسؤول كان له تأثير قوي في هاذه الحرب وبل الاخص القادة السياسيين الذين لهم النفوذ وسلطه لمجريات هاذه الحرب فنقول لهم اين العقول واين الرحمة اوصلتم الامور الى هاذا الحد لقد اقتتل في ساحة المكتب السياسي بالجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني انا ذاك من حراسة اعضاء المكتب السياسي الذين كانوا يأكلون من صحن واحد ويجلسون مع بعض ساعات طويلة ولكل اخوة جنباً الى جنب وفي لحظات صوبوا رصاص بنادقهم ورموا اخونهم من حراسات المكتب السياسي لطرف الاخر دون رحمة او شفقة انما حسب توجيهات القيادة وكذألك في المعسكرات في نفس الوقت تم تصفية الجسدية لبعض الاخرين المسجونين ونجوا بعضهم برحمة الله ونحن نتذكر ذألك ليس من باب فتح الجروح ولألأم ولكن من باب العظة والعبرة وكيف حصلت هاذه الحرب ولماذا حصلت هاذه الحرب ولنجعل من هاذا اليوم من كل عام مؤتمر وطني يدرس ويعالج كل اخطاء التي حصلت في هاذا اليوم وكذا الدراسة وتحليل لواقعنا السياسي اليوم لكي لا تمشي الامور الى ذألك اليوم الاسود ولا يتكرر مرة اخرى ولنجعل ندوات رسمية لمناقشة امور البلاد ونشارك كل اطياف المجتمع ونطرح الحلول والمقترحات الكفيلة بأذن الله لا تعود مره اخرى 13 يناير ولتكن 13 يناير عام 1986م عبرة وعظة ودروس فكم يتموا اطفال وكم رملت نساء وكم وكم .... فالطرف الاول بدا في اشعال الحرب والطرف الثاني رد بالمثل فصحوا يا قادتنا السياسيين واعوانهم ولا نكرر ما قد مضى.