اصبحت حياة المواطنين في المحافظات التي يطلق عليها مسمى( المحررة) مكبلة بالمجاعة والفقر وجشع التجار...! فالمواطن الذي يعيش على تراب هذه الرقعة الجغرافية المحررة يعاني كثيراً من غلاء الاسعار وارتفاعها الجنوني ، وبقي محتاراً وعاجزاً عن توفير لقمة العيش لاولاده...! والسبب في ذلك كما يقول العارفون في الاقتصاد هو تدهور الريال اليمني الذي تحول بفعل السياسات الفاشلة لحكومة الشرعية الى مجرد ورقة قرطاسية لاتعرف لها اهمية إلا من خلال بعض الكتابات والرسوم المنقوشة على وجهتيها التي تبين ان هذه الورقة تسمى عملة اليمن النقدية التي لاتسمن ولاتغني من جوع....! فمطابع العملة منتشرة واصبحت في متناول اليد فالحوثي والمخلوع يأمرون بطباعة هذه الاوراق وكذلك الحكومة الشرعية هي الاخرى تقوم بطباعة مايحلو لها من الوريقات الهزيلة دون ضمان ولارصيد بنكي...! وتحولت هذه الريالات لمسخرة واضحوكة بين عملات العالم...! ونورد هنا نموذج لبعض الاسعار للمواد الاساسية التي لايستطيع المواطن الاستغناء عنها ومنها على سبيل المثال: - كيس السكر سعة (50) كيلو /13،000 ريال. - كيس الدقيق سعة (50) كيلو/ 8200 ريال. - كيس القمح سعة (50) كيلو/ 7500 ريال. - كيس الارز سعة (20) كيلو/ 8000 ريال. - علبة الزيت سعة (8) لتر/ 4200 ريال. فإذا جمعنا قيمة هذه المواد الخمس لاصبح الاجمالي/ 40،900 ريالاً....!! ضف الى ذلك قيمة الدواء والملبس والماء والكهرباء والهاتف وغيرها من الالتزامات المنزلية الاخرى.. ! فكيف يستطيع المواطن تأمين مثل هذه الضروريات لاسرته واولاده في ظل الارتفاع الجنوني للاسعار وفي ظل التدهور المخيف للعملة اليمنية...؟؟ واذا استعرضنا ظروف الاخوة الوزراء المعيشية لوجدنا بان السادة الوزراء والمقربون ليس لديهم ادنى معرفة بهذه المعاناة التي يعانيها المواطنين وليس لديهم علم بان هناك غلاء فاحش في اسعار المواد الضرورية لحياة الانسان..! فهم يعيشون في بحبوحة من العيش والمال الوفير... وما اصدق الاقوال المأثورة التي خلدها التاريخ والتي نراها تنطبق على البعض من حكامنا اليوم والذي يقول اولها: - الوطن هو المكان المقدس ( بالنصوص) والمكدس (باللصوص). والقول الاخر الذي يتحدث على لسان ذلك المواطن المغلوب على امره: - ابتلينا بلصوص اذا اجتمعوا سرقونا واذا اختلفوا قتلونا....!! فارفقوا بهذا المواطن المسكين ياحكومتنا الشرعية وخصصوا بعض من نثرياتكم وامتيازاتكم المالية التي تفوق الخيال لدعم هذه المواد الاساسية لتستقر اسعارها ، واعملوا على مراقبة الاسعار واحموا المواطن من جشع التجار... ليحتفظ لكم المواطن بهذه الحسنة التي ربما تشفع لكم في قادم الايام....