قال رسول الله :مثلُ هذه الأُمَّةِ كمثلِ أربعةِ نَفرٍَ رجلٌ آتاهُ اللهُ مالًا وعلمًا فهو يعملُ بعلمِه في مالِه يُنفقُه في حقِّهِ ورجلٌ آتاه اللهُ علمًا ولم يُؤْتِه مالًا فهو يقولُ لو كان لي مثلَ هذا عملتُ فيه مثلَ الذي يعملُ قال رسولُ اللهِ فهما في الأجرِ سواءٌ ورجلٌ آتاه اللهُ مالًا ولم يُؤْتِه علمًا فهو يخبطُ في مالِه يُنفقُه في غيرِ حقِّهِ ورجلٌ لم يُؤْتِه اللهُ علمًا ولا مالًا فهو يقولُ لو كان لي مثلَ هذا عملتُ فيه مثلَ الذي يعملُ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فهما في الوِزْرِ سواءٌ .[ الترمذي وابن ماجة].. الى كل من يمتهن التلميع الذاتي من أجل الحصول على مزايا شخصية تضعه في دائرة الضوء لا لشيء إلا لمركب النقص الذي يعيشه داخلياً وهم كثرفي هذا الزمان ،فمثل هؤلاء المأزومين في مجتمعاتنا يجب عدم نصحهم أو الاقتراب منهم، أو مناقشتهم في أمور خاصة بقناعاتهم، لأنهم سيثورون وسيسفّهون أحلامك وسيتآمرون ضدك، فدعهم يخوضوا ويلعبوا حتى تجف عقولهم من خبايا الامس .. رسالتي الى كل المتعلمين اصحاب الشهادات العليا والمناصب المرموقه ،الأمية ليست جهلاً مطلقاً، فكم أمي يقود أمة إلى النور، وكم متعلِّم جاهل يهوي بها في غياهب الظلام والهلاك ،لأن عدم المعرفة بالشيء جهل غير ضار، أما امتلاك المعرفة الخاطئة فهو جهل مركّب يضر بأصحابه مستقبلاً، فيخلق فيهم انكسارات وتشظيات عند معرفة الحقائق مجردة من كل زيف، والواثقون من أنفسهم يشقّون طريقهم بثبات ونجاح مستمر في الحياة ..