تكشف الإحصائيات الخاصة بالشهداء في اليمن عن عدد كبير لضحايا الحرب والأعمال الإرهابية، فضلاً عن الجرحى والمعوقين. ودشنت لجنة حصر وتوثيق بيانات الشهداء والجرحى والمنطقة العسكرية الرابعة في محافظة عدن، جنوب البلاد، أمس، عملية صرف مرتبات شهري نوفمبر وديسمبر من العام الماضي 2016، لأسر الشهداء في محافظاتعدنولحجوأبين، المسجلين لدى اللجنة والبالغ عددهم نحو ستة آلاف ومئة شهيد جرّاء حرب ميليشيا جماعة الحوثي والمخلوع علي عبد الله صالح الانقلابية والأعمال الإرهابية. كما بلغت الإحصائية الإجمالية لعدد شهداء سبع محافظات بالبلاد غالبيتهم بنيران الانقلابيين، 12 ألفاً و350 شهيداً، موزعين على محافظاتعدن، ثلاثة آلاف شهيد، ولحج ألفين و100 شهيد، وأبين ألف شهيد، والضالع ألف و500 شهيد، وشبوة 600 شهيد، ومأرب ألف ومائتي شهيد، وتعز ألفين و950 شهيداً. وقال وكيل محافظة عدن لشؤون الشهداء والجرحى، ورئيس لجنة حصر وتوثيق بيانات الشهداء والجرحى، علوي ناصر النوبة، في تصريح خاص ل«الخليج»: «تم تدشين عملية صرف مرتبات أسر الشهداء في المحافظات الثلاث عدن، ولحج، وأبين، وعملية الصرف ستستمر بشكل يومي على فترتين صباحية ومسائية في مبنى معهد التدريب المهني، بمديرية خورمكسر بعدن». وأوضح أن عملية الصرف بدأت بعد استكمال الترتيبات والإجراءات اللازمة وتكليف ثلاثة لجان، كل لجنة مكلفة بمحافظة من المحافظات الثلاث، للحد من الازدحام والازدواجية، وأن عملية الصرف تتم بموجب استيفاء أسر الشهداء للبيانات المطلوبة منهم، والتي تشمل وكالة شرعية وحصر ورثة. وأفاد بأنه تم البدء بصرف مرتبات أسر الشهداء المستوفيين للبيانات المطلوبة، البالغ عددهم ألفاً و556 أسرة في عدن، و645 أسرة في لحج، و574 أسرة في أبين، ولفت إلى أنه بعد استكمال صرف مرتبات أسر الشهداء المستوفيين للبيانات (الدفعة الأولى)، سيتم صرف مرتبات أسر الشهداء المتبقين. وذكر النوبة أن صرف المرتبات يشمل الشهداء والجرحى والمعاقين بإعاقة دائمة في محافظاتعدنولحجوأبين، وذلك على دفعتين، حيث بدأت عملية صرف مرتبات أسر الشهداء (الدفعة الأولى)، وعقب الانتهاء منها خلال الأيام المقبلة سيتم البدء بعملية صرف مرتبات الدفعة الثانية التي تشمل الجرحى من ذوي الإعاقة الدائمة، والذين يتم اعتمادهم بموجب تقرير لجنة طبية مختصة مقرها في مستشفى السل، بمحافظة عدن، والبالغ عددهم حتى الآن نحو 238 جريحاً ومعاقاً في عدن، ولحج، وأبين، وأيضاً ما تبقى من كشف أسر الشهداء المتبقين بعد استيفاء البيانات المطلوبة منهم.