كل الشرائح وكل الفئات العمرية التي تستهدفها الخطط والبرامج التطويرية الرياضية تحتضنها التربية والتعليم ، فالتربية والتعليم ليست صرح تعليمي مجرد وانما عالم متكامل لاننا بكل بساطة اتينا من المدرسة وتم صياغة جزء كبير من شخصياتنا وملامح مستقبلنا من خلالها، العمل في التربية والتعليم شرف كبير لإن المعلم كاد ان يكون رسولاً ، كلنا يدين لهذا الصرح العلمي والتربوي بالفضل وكذلك كل المعلمين الذين لولا جهودهم وتضحياتهم ماوصلنا الى مانحن عليه الآن ، كغيره من مؤسسات الدولة تعرض هذا الصرح العلمي الكبير الهام والضروري في حياتنا الى تدمير ممنهج وحقيقي وعملية استعادة دوره تقع على عاتقنا جميعاًفي هذه التناولة البسيطة سنتحدث عن الشق الرياضي في التربية والتعليم الذي تقلص الى مستوى غير مسبوق،، كلنا يدرك ان الأنشطة اللاصفية ومنها الانشطة الرياضية لها ارتباط وثيق بتحسين مستوى التحصيل العلمي للطلاب وتحسين مستوى الصحة النفسية وبناء الشخصية، واذا أردنا ان نحقق نهضة تعليمية حقيقية علينا ان لانفصل بين مكونات العملية التعليمية والتربوية والتي تاتي من ضمنها وفي قلبها ومقدمتها الانشطة اللا صفية والرياضة كااولوية. التربية والتعليم والشباب والرياضة شراكة حقيقية:
علاقة التربية والتعليم والشباب والرياضة علاقة تلازمية وتكاملية ولايمكن الفصل بين هذه الشراكة لذلك فان زيادة المساحة بين هذه العلاقة ينبغي ان تتوسع وتنتقل من التخطيط المشترك الى التنفيذ المشترك، ومن هذا المنطلق نطالب وزارة الشباب والرياضة توضيح الدعم الذي تقدمه الوزارة من موارد صندوق النشئ الى وزارة التربية والتعليم لدعم الأنشطة الرياضية وكذلك كيف توظف وزارة التربية والتعليم هذا الدعم وتوزيعه على فروع مكاتبها في المحافظات وهل يتم صرفه في البنود المخصصة له.
الرسوم والمساهمات المجتمعية:
مساهمة الطالب في دفع الرسم المدرسي تعويده على المشاركة وهي نقطة ايجابية ولا تحمل الطلاب اي اعباء اضافية وانما تعويد الطلاب على الاهتمام بمدرستهم ، مايهمنا هنا تحديداً كيف يتم الاستفادة من هذه الرسوم في تنفيذ الأنشطة المدرسية، المدرسة هي مصدر الإلهام للطالب وجعل المدرسة بيئة ايجابية سيكون له اثر على مستوى التحصيل العملي لذا فان الرسم المدرسي عملية ضرورية والأهم منها كيف يتم صرفها بتوازن يغطي جميع الأنشطة.
الرجل المناسب في المكان المناسب:
اهم مشاكل تعثر الأنشطة الرياضية المدرسية هو التمويل والأهم منه عدم وضع الرجل المناسب في المكان، وجود اكاديميين رياضيين وتربويين في نفس الوقت على رأس العمل الرياضي في التربية والتعليم سيكون له مردود ايجابي على اداء الأنشطة المدرسية لذا فاننا بحاجة الى هيكلة حقيقية في الجهاز العامل في هذا المجال الهام والكبير.
تأهيل شامل:
الجهد الكبير الذي تقوم السلطات المحلية في المحافظة بتمويل من دول التحالف لترميم المدراس اثلج صدورنا جميعاً ونتمنى ان يرافق هذا التاهيل رفد المدارس وتزويدها بالمعدات اللازمة ومن ضمنها المعدات والأدوات الرياضية.
كلمة أخيرة : المرحلة القادمة تتطلب تعاون الجميع والعمل بروح الفريق الواحد وتجاوز السلبيات السابقة وعلى رأسها عدم التنسيق بين القطاعات والوزارات التي لها علاقة وصلة مباشرة بالشباب